وقال اللواء جعفري في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء على هامش ملتقى قادة الحرس الثوري وفي الرد على بعض نقاط الغموض المطروحة حول بيان لوزان النووي، ان مقاومة الشعب الايراني امام اميركا افشلت الخيارات القوية للولايات المتحدة الاميركية لفرض ارادتها السياسية على الجمهورية الاسلامية في ايران.
واضاف، ان اميركا التي كانت تسعى لتغيير سلوك ايران السياسي غيرت هي نفسها سلوكها السياسي، وعلى النقيض من نهجها السابق فقد اضطرت امام شعبنا لنسيان جميع الخيارات المطروحة على الطاولة واستعاضت عن ذلك بطريق الدبلوماسية لحل القضية النووية.
واشار الى ان عظمة مقاومة الشعب الايراني الابي ارغمت الرئيس الاميركي لاماطة اللثام عن هذا الاعتراف التاريخي الكبير وهو ان التهديد بالخيار العسكري ومواصلة الحظر يجعلان ايران اكثر قوة وعزيمة، واضاف، ان الابناء الثوريين لايران الاسلامية تمكنوا بفضل الله تعالى حتى اليوم في ساحة المواجهة الدبلوماسية من الدفاع بجدارة عن حقوق الشعب، وان الشعب الايراني والحرس الثوري يثمنان الجهود الصادقة والمساعي السياسية لهؤلاء الاعزاء والثبات على الخطوط الحمر المعينة.
وتابع اللواء جعفري، رغم ان عدم صدقية الاميركيين وعدم التزامهم بالتعهدات وعدم الثقة بهم، ترسم طريقا صعبا امام هذا الجهاد الدبلوماسي الا اننا واثقون بانه مثلما اعلن رئيس الجمهورية المحترم ووزير الخارجية المحترم والاعضاء البارزون في هذا الفريق صراحة فان خطنا الاحمر هو القبول بحق دورة التخصيب النووية واجراء انشطة الابحاث والتنمية في هذا المجال والغاء جميع اجراءات الحظر ذات الصلة كنقطة مركزية لمطالب الشعب الايراني.
واكد في الختام بان المتوقع من الجهاز الدبلوماسي الفطن والشجاع في البلاد ان يستخدم خلال الفرصة المصيرية المتبقية القادمة الحد الاقصى من طاقاته القوية وطاقات البلاد من اجل عزة الثورة الاسلامية والبلاد وكذلك الغاء كافة اجراءات الحظر بالتزامن معا وقال، ان الشعب الايراني العظيم وبناء على الشعار المشرق "الحكومة والشعب؛ تلاحم وتضامن" يقف في صف واحد داعما الجبهة الدبلوماسية النووية وسوف لن يسمح لايحاءات العدو المضللة خاصة اميركا في قضية المفاوضات الاخيرة عبر ترجمة غير حقيقية للبيان المشترك، من المساس بالثقة بين الحكومة والشعب.