وفي السياق، أعلن وكيل وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية، مرتضى سرمدي، خلال ندوة صحافية في مقر إقامة السفير الإيراني في تونس أمس، أن "إيران تؤيد إقامة حوار ترعاه دولة محايدة مثل سلطنة عمان". وقال "نطمح لوجود حوار بين كل الفئات السياسية في اليمن لأنه لا يمكن لأي طرف أن ينفرد بالحكم وينجح".
وشدد سرمدي على أن "النجاح لا يكون إلا بمشاركة كل الأطراف السياسية دون الجماعات المتطرفة والإرهابية". كذلك جدد إدانة ايران للخطأ الاستراتيجي والهجوم غير المبرر على اليمن، وقال إنه "لا يمكن تبرير هذا الهجوم لإعادة رئيس جمهورية هرب من بلاده وتدمير دولة واستهداف البنية التحتية لها".
وطالب سرمدي دول التحالف الذي تقوده السعودية وقف "هذه الهجمات" والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين. وبيّن أن زيارته لتونس تأتي لبحث التطورات اليمنية الحاصلة.
من جهته، نصح مساعد وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبداللهيان، السعودية بأن تتعظ من مصير أميركا جراء تدخلاتها العسكرية في المنطقة، وأن توقف هجماتها على اليمن.
وأضاف عبداللهيان في تصريح له أن "أعداء العالم الاسلامي يريدون من خلال توريط السعودية في الحرب ضد اليمن أن يحولوا السعودية الى ليبيا أخرى، ويزعزعوا قوة الدول الاسلامية.
وأوضح أن كارثة إنسانية تقع حالياً في اليمن، لافتاً الى أن "فرض الحصار على اليمن وعدم السماح للمنظمات الدولية بإرسال المساعدات الانسانية لا مبرر لهما".
بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أن موقف إيران بخصوص اليمن يتمثل في "حل الموضوع عن طريق الحوار الوطني وبين الاطراف الداخلية... وأي تدخل يمكن أن يؤدي الى تعقيد الموضوع أكثر فأكثر".
وقال لاريجاني إن "الاعتداء العسكري... سيلحق الضرر بأساس الامة الاسلامية وسيصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني والقوى الكبرى، وعلى الدول المعتدية أن تتحمل المسؤولية تجاه وضع إمكانياتها في الحرب ضد بلد إسلامي"، معتبراً أنّ الشعب اليمني شعب "رشيد" وأنه أظهر على مرّ التاريخ أنه يلقّن المعتدين الاجانب درساً لن ينسوه أبداً.
وأضاف أن الدول المعتدية يجب أن تأخذ العبرة من عدوان الاتحاد السوفياتي السابق ثم الولايات المتحدة و"الناتو" على أفغانستان.