وخصصت الجريدة افتتاحيتها لموضوع الانتخابات الإسرائيلية تحت عنوان "رأي الغارديان في نصر نتنياهو: مسار محفوف بالمخاطر لإسرائيل".
وتوضح الجريدة أن هذا النصر هو ما كان نتنياهو يتوقعه عندما دعا إلى انتخابات مبكرة لكن فوزه أثر على الكثيرين ممن كانوا ينتظرون تغييرا في السياسات الإسرائيلية وهؤلاء أصيبوا بالإحباط سواء كانوا داخل "إسرائيل" أو في العواصم الغربية.
وترى الجريدة أن هذا الفوز سيؤثر على صورة "إسرائيل" في الغرب بسبب الأساليب التي استخدمها نتنياهو كما أنه سيؤثر أيضا على مستقبل "إسرائيل" في الامن والديمقراطية.
وتضيف الجريدة أن نتنياهو اختار استخدام المخاوف الداخلية من العرب ووصفهم كما لوكانوا عدوا خارجيا كما أنه وجه بذلك أيضا ضربة قوية لأي فرصة لاستئناف مفاوضات التسوية برفض فكرة الدولتين وهي الفكرة التي تدعمها اميركا والغرب.
وتشير الجريدة إلى ان نتنياهو تجاوز خطين حمر باستهداف المصوتين العرب ووصفهم بأنهم يشكلون تهديدا لكيانه حيث أنه أنكر بذلك حق "المواطنين" بشكل متساو في اختيار من يحكمهم وهو ما يؤثر بالتالي على الادعاءات الإسرائيلية التي تزعم إنها واحة الديمقراطية في منطقة لتحكمها أنظمة قمعية.
وتضيف الجريدة أن الخط الأحمر الآخر هو انتقاده لفكرة حل الدولتين وهو بذلك هدم الأساس الذي قامت عليه الجهود الديبلوماسية الدولية منذ تفاهمات أوسلو عام 1993.