الاحلام الوردية بالحصول على وظيفة بعد التخرج من الجامعات سرعان ما تتحول الى كابوس بالنسبة لالاف الخريجين. ويبدأ الكابوس بمغادرة حاملي الشهادات العليا مدنهم في اتجاه الرباط للانضمام لجمعيات العاطلين عن العمل.. واضافة الى الظروف القاسية التي يعيشونها بالرباط يواجه العاطلون عن العمل اثناء مظاهراتهم المطالبة بحقهم في الشغل بتدخلات امنية عنيفة لا تفرق بين الرجال والنساء.
وقال عضو الاتحاد الوطني للجامعيين العاطلين عن العمل زكريا العزوزي في تصريح للعالم: سجلنا منذ سنة 2011 الى يومنا هذا عد حالات اجهاض، سجلنا حالات من الكسور على مستوى اليد، سجلنا مجموعة من الكسور على مستوى الرجل، رضوض في مختلف مناطق الجسم وضربات في الراس.
في ابريل نيسان 2014 اعتقلت قوات الامن بالرباط 9 من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل لم يطلق سراحهم الا اليوم. وشكل الاعتقال نقلة نوعية في تعامل الدولة مع هؤلاء.
وصرح محمد العلالي وهو معتقل سابق من الجامعيين العاطلين عن العمل للعالم: وضعوني في زنزانة ضيقة فيها اكثر من 50 نزيلا، حرموني من الاكل الخارجي ومن الطبيب من الاستحمام، وتم تحريض السجناء داخل الزنزانة ضدي.
وامام انسداد الافق والتضييق المتواصل عليهم اضرم عاطلون عن العمل النار في انفسهم وبينهم عبد الوهاب زيدون الذي خرج مئات العاطلين عن العمل لتشييع جنازته وهم يرددون شعارات مطالبة بالقصاص له. وخلف زيدون وغيره عوائل لازالت تعيش الام فراق ذويها الى اليوم.
وصرحت امينة زيدون زوجة عبد الوهاب زيدون للعالم: نطالب بمحاسبة المسؤولين الذين تسببوا في الامر هذا، زوجي انحرم من حقه حتى في الحياة ليس فقط انحرم من حقه في الشغل.
لكن موت زيدون لم يغير من واقع حال زملائه فمعظمهم لا زالوا عاطلين عن العمل ولا زالوا مستمرين في التظاهر في انتظار حل لمعضلتهم قد ياتي وقد لا ياتي.
FF-12-14:45