كما يجري الفريقان محادثات على مستوى الفنيين قبل انعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات في مدينة مونترو السويسرية.
طهران اكدت ايضا رفض كلام الرئيس الاميركي باراك اوباما حول ضرورة تجميد انشطتها النووية لمدة عشر سنوات على الاقل قبل التوصل الى اتفاق نهائي، واعتبر ظريف ان موقف اوباما غير مقبول وان مطلبه مبالغ فيه وغير منطقي.
غير ان متابعين يضعون كلام اوباما في خانة استباق كلمة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام الكونغرس والتي خلقت جوا اكثر توترا مع الادارة الاميركية منذ الاعلان عنها.
نتنياهو اطلق الرصاصة الاخيرة التي كانت بحوزته من قاعة الكونغرس الاميركي باتجاه تعطيل اتفاق نووي مع ايران.
في خطاب وصف بالمبتذل حاول فيه استمالة الاميركيين وتحريض الكونغرس عبر اطلاق ادعاءات واتهامات بحق ايران كما لم يوفر الرئيس الاميركي باراك اوباما داعيا الى عدم ابرام اتفاق مع طهران ومواصلة الضغط عليها وابقاء الحظر.
غير ان دلالات كثيرة اشارت الى تراجع نفوذ نتنياهو داخل الولايات المتحدة، حيث قاطع كلمته نحو ستين بالمئة من اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، فيما اعتبرت السيناتور الاميركية ديان فينشتاين ان نتنياهو شخص ارعن وما يقوم به يهدف فقط للفوز بالانتخابات المقبلة.
وقالت فينشتاين، نتنياهو لا يتكلم باسمي واعتقد ان خطابه خطاب متعجرف وخطوته هذه سياسية لكنها ليست مفيدة. امل ان يتكلم نتنياهو عما قد يحصل اذا لم يتم التوصل لاتفاق.
الشارع الاميركي ايضا سجل حالة رفض لخطوة نتنياهو، حيث اشار احصاء اجرته صحيفة وول ستريت جورنال الى ان نحو خمسين بالمئة من الاميركيين يعارضون القاء نتنياهو كلمة في الكونغرس، معربين عن عدم رضاهم عن دعوته لالقاء كلمة من قبل الجمهوريين.
الى جانب النفور بين واشنطن وتل ابيب على خلفية مواقف نتنياهو، يبرز الدور الاوروبي في الذي بات مقتنعا اكثر من اي وقت بضرورة الوصول الى اتفاق مع ايران لا سيما الدول الاوروبية ضمن مجموعة الست والتي ترى ان ما ستحصل عليه اقتصاديا قبل اي شيء يستدعي اتمام الاتفاق.
وعليه فان ما قام به نتنياهو لا يعدو خطابا لن يقدم ولن يؤخر في مسار المفاوضات الى حين ابرام الاتفاق النهائي.
02:00 - 04/03 - IMH