وقالت سلطات الاحتلال إنّ خمسة غواصين هواة عثروا على الكنز عن طريق الصدفة، حيث نزل الغواصون إلى البحر قبالة شواطئ قيساريا، وعندما اكتشفوا الكنز أبلغوا المسؤول عن نادي الغوص، الذي قام بدوره باستدعاء الوحدة البحرية التابعة لـ"سلطة الآثار الإسرائيلية".
وتمكن الغواصون من استخراج نحو 2000 قطعة ذهبية يصل وزنها إلى 6 كلغم.
وتشير التقديرات إلى أنّ هذه القطع الذهبية كانت على متن سفينة غرقت في المنطقة، حيث كانت قيسارية تعتبر ميناء مهما للدولة الفاطمية ونقطة انطلاق للتجارة البحرية.
ويقول يعقوب شربيط، مدير وحدة الآثار البحرية في سلطات الاحتلال، إنّ الحديث عن شهادة تاريخية نادرة تمّ الكشف عنها بفضل العاصفة القوية الأخيرة.
وأردف قائلا إنّ القطع النقدية التي تمّ العثور عليها كانت معدّة لدفع رواتب الجنود الذين تواجدوا في قيساريا للدفاع عنها قبل ألف عام، أو أنّ السفينة كانت تحمل أموال الضرائب المخصصة للحكومة المركزية في مصر، أو أن السفينة هي ملك لتاجر كبير كان يتاجر مع مدن الشاطئ في البحر الأبيض المتوسط في تلك الفترة.
وقد اشتمل الكنز على قطع نقدية جرى صكها في مواقع مختلفة من الدولة الفاطمية، التي وصلت حدودها إلى فلسطين وإلى شمال أفريقيا في القرن الميلادي العاشر.
وتحتوي القطع على نوعين من العملة دينار وربع دينار، ويعود تاريخ أقدم قطعة فيه إلى القرن التاسع، وقد جرى صكها في جزيرة صقلية، وكان آخرها من العام 1036 ميلادي، ولذلك فمن المرجح أن السفينة غرقت بعد هذا العام.
وتبين أن غالبية القطع الذهبية تعود إلى الفترة 996-1021 ميلادي، أي عهد الحاكم بأمر الله، وابنه الظاهر لإعزاز دين الله 1021-1036 ميلادي.