وقالت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر يرافقه خلال الزيارة عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووفد رسمي.
وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لأمير قطر، إلى السعودية منذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم بالمملكة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد مشاركة الأمير في جنازة الملك عبد الله بن عبد العزيز في اليوم نفسه.
وتأتي الزيارة بعد قمتين متتاليتين على مدار اليومين الماضيين، الأولى سعودية كويتية بالرياض، يوم الأحد الماضي، جمعت الملك سلمان، وصباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، جرى خلالها بحث المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية، والثانية قمة إماراتية سعودية الرياض الإثنين جمعت بين ملك السعودية ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بالرياض.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية أن "الجانبين اتفقا خلال قمة أمس على أن المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب التنسيق المكثف والتشاور المستمر في إطار خليجي جامع يضمن الأمن والاستقرار والازدهار المشترك".
وتعد القمة السعودية القطرية المرتقبة اليوم هي الثالثة لليوم الثالث على التوالي بالرياض، وسط تقارير عن أن أحد ابرز محاورها سيكون العلاقات القطرية المصرية.
ويتوقع مراقبون أن تتناول مباحثات الجانبين مدى التزم قطر باتفاق الرياض التكميلي في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي اعلنت خلاله السعودية والإمارات والبحرين أنها قررت "عودة سفرائها إلى قطر"، بعد نحو 8 شهور من سحبهم، وذلك بموجب اتفاق جديد تحت اسم "اتفاق الرياض التكميلي".
وكان ملك السعودية السابق عبدالله بن عبدالعزيز قال في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني إن "قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، الذي تم التوصل إليه 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء".
وتأتي زيار أمير قطر للسعودية بعد أسبوع من زيارة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ووزير الداخلية السعودي، إلى قطر يوم 10 فبراير/ شباط الجاري، في أول زيارة له للخارج منذ توليه منصبه كولي لولي عهد السعودية يوم 23 يناير/ كانون ثاني الماضي.
وتوترت العلاقات بين مصر وقطر مجددا، بعد تقدم محدود جرى في العلاقات بين البلدين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقال إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، في تصريحات له يوم الخميس الماضي، إن موقف قطر بشأن المصالحة مع مصر"غير مفهوم"، واعتبر أنه "موقف غير مؤثر"، مشيرا إلى "من يبعد عن مصر، فمصر لن تخسر شيئا".
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التطور الأبرز منذ توترها (بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013)، باستقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي (حينها قبل إعفاءه من منصبه) خالد بن عبد العزيز التويجري، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيسي بين البلدين.
ويشكل الملف اليمني سببا لازمة جديدة بين الشقيقات الخليجيات، حيث يجري القطريون اتصالات مع حركة انصارالله الحوثيين بعد ان كانوا الداعم الاساس لحزب التجمع من اجل الاصلاح(الفرع اليمني للاخوان المسلمين) فيما لاتزال السعودية والامارات تصر على موقفهما الرافض للتطورات الاخيرة التي شهدها اليمن وتدعم السعودية القوى السلفية والقبلية المناهضة للحوثيين تبعا لسياستها التقليدية في ابقاء جارتها الشمالية في حالة من الفوضى والتخلف.