وكانت مواقع منسوبة للتنظيم بثت الخميس الماضي، صورًا لعمال مصريين يرتدون ملابس الإعدام البرتقالية، موثقي الأيدي، ويقتادهم ملثمون على شاطئ البحر في ليبيا، فيما أوردت تلك المواقع أن المختطفين متحفظ عليهم كـ''أسرى صليبيين انتقامًا لما يحدثه الغرب بالمسلمين''.
والمختطفون جميعهم من أبناء محافظة المنيا، يعملون بمهن مرتبطة بقطاع التشييد والبناء، ينتمون لمركزي سمالوط ومطاي، أغلبهم من قرية ''العور'' التابعة لمركز سمالوط، تأكد اختطافهم في يناير الماضي، وفقًا لما بثه ما يُسمى المكتب الإعلامي لـ''ولاية طرابلس'' التابع لتنظيم ''داعش''، من صور لهم في 12 يناير الماضي.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت صورا نشرتها مجلة إلكترونية تدعى "دابق" منسوبة لجماعة "داعش" للمصريين الأقباط المختطفين في ليبيا وهم يرتدون الزي البرتقالي ويقفون مكتوفي الأيدي ويقتادهم ملثمون على شاطئ البحر.
وسارعت بعد ذلك الخارجية المصرية عبر بيان رسمي لتحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا "تحت أي سبب أو مسمى أو مبرر في الوقت الراهن حتى ولو كان بتأشيرة رسمية وذلك في ظل الأوضاع الأمنية المتردية حفاظا على أرواحهم".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القاهرة تتابع أزمة المصريين المختطفين في ليبيا بشكل وثيق، مشيرا أنه أجرى اتصالات مع وزراء خارجية دول غربية وعربية لـ"إعداد الساحة لأي احتمالات".
وقال بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية انذاك إن الوزارة أطلقت عشرات التحذيرات في أوقات سابقة بعدم السفر وأنه ليس هناك مبرر لتحمل الأخطار المحدقة بليبيا.
كما أكدت الخارجية المصرية أن الوزارة تجري اتصالات مع الأطراف المختلفة لإطلاق سراح المواطنين المصريين الأقباط المختطفين في ليبيا.
غير أن المحاولات المصرية والجهود الدولية باءت بالفشل، عندما نشر التنظيم ليلة الاحد 15 شباط/فبراير تسجيلا لإعدام الرهائن المصريين.