وفي جانب من كلمته تطرق السيد نصر الله الى ذكر شهداء القنيطرة حيث اخذته العبرة وقال: قبل أن أنتقل إلى المقطع ما قبل الأخير أريد أن أختم هذا المقطع في جملة واحدة وأقول لكم مشاعرنا بصدق: هذا الكلام عبّر عنه العديد من الإخوة في مجالسهم وأصدقائهم ولمن اتصل بهم، في عملية الاغتيال في القنيطرة يوجد جانب مؤلم هو هذا البعد الانساني العاطفي، نعم نحن نتألم، وإذا كان أحد يتصور بأننا لا نتألم، لا نحن نتألم ونحزن، وعوائل الشهداء يحزنون ويبكون، وأنا أقول لهم ابكوا، لا يوجد مشكلة، وهذه ليست مسألة أننا لا نريد أن نبكي، لا فلتبكوا، حسناً في يوم من الأيام يمكن أن يحصل أن لا أبكي. نعم هذا له علاقة بالحرب الإعلامية السياسية النفسية، ولكن بعيداً عن الكاميرات أنا بكيت، أنا أب مثل كل أب. حسناً، بالبعد الانساني نعم نحن نتألم، نعم نحن فقدنا أحبة وفقدنا أعزاء، أما في غير البعد الانساني، كل ما حصل في هذه المصيبة لا نرى فيها إلا الخير والبركة والإيجابيات والألطاف الإلهية وليعرف الاسرائيلي أننا نفكر بهذه الطريقة، لا نرى فيها كلها من أولها إلى آخرها غير البعد الانساني، كلها خير وبركة وإيجابيات ولطف من لله سبحانه وتعالى.....