وأضاف إنه لمس من الرئيس باراك أوباما «حرصاً على تسوية الأمور مع إيران في شكل كامل والغريب أني لمست رغبة مقابلة لدى الجانب الإيراني في السياق نفسه. هذا الأمر لم يكن موجوداً قبل ثلاثة أو أربعة أشهر. الآن هناك رغبة إيرانية، بل معرفة وإطلاع إيرانيين، على أن هناك جدية أميركية في التوصل إلى اتفاق».
وكان العبادي يتحدث إلى صحيفة «الحياة» اللندنية عن التطورات العراقية خصوصاً في شقها الإقليمي والدولي.
وأكد العبادي أن بغداد صارت خارج خطر «داعش» لكنه حذر من أن أي جيش نظامي لن يتمكن من مواجهة هذا التنظيم إذا أتيح له أن يجنّد آلاف الشبان ويزجهم في مشروعه. وكشف أن «داعش» ارتد في اتجاه كردستان، بعدما أدرك أن طريق جنوب العراق مقفلة في وجهه.
وقال إن إيران كانت أول من أرسل السلاح إلى بغداد وكردستان.
وفي تكذيبه للشائعات التي تبثها بعض وسائل الاعلام السعودية بشأن اصابة اللواء سليماني بجروح، قال العبادي: لو كانت المعلومات عن إصابة الجنرال قاسم سليماني بجروح خلال المعارك صحيحة لكان تبلغها عبر القنوات الأمنية. وأكد أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، أصيب في القائم (على الحدود السورية - العراقية) بجروح لكنه نجا بأعجوبة وهو يقضي معظم وقته في سوريا.. وأعرب عن اعتقاده أن عزة الدوري المساعد السابق لصدام حسين ليس موجوداً في العراق بل في دولة أخرى.. لكنه لم يفصح عن اسمها.
ولاحظ العبادي أن خطورة الممارسات الإرهابية لتنظيم «داعش» أدت إلى تبديل في أولويات عدد من الدول لاسيما الغربية وأن المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تراجعت أو أرجئت.
ورأى أن الصعوبة في العلاقات مع تركيا حالياً هو في اعتبارها أن خطر حزب العمال الكردستاني لا يقل بالنسبة إليها عن خطر «داعش» أو حتى يتقدم عليه!
ووصف العلاقات مع منطقة كردستان بأنها «طيبة وهناك تنسيق في الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية». وأضاف: «هناك علاقات ثقة متبادلة، لكن أنا حديثي مع الإخوة الأكراد صريح جداً. قلت لهم إن أرادوا أن يستمروا على النهج السابق بمعنى أخذ ما يستطيعون من العراق حتى الانفصال يجب أن يكونوا واضحين.. وإن أرادوا البقاء في العراق فنحن على استعداد لتقاسم الخبز».