وقال سلامي في كلمة ألقاها في ملتقى دراسة "دور بريطانيا في احداث الفتنة عام 2009" ، ان ملحمة 9 دي (30 سبتمبر 2009) ادخلت اليأس على قلوب عناصر جبهة الاستكبار وفرضت الهزيمة على عملاء الداخل وباتت بمثابة كلمة الفصل حيال مصير ثورة كبرى وشامخة.
وحول تدخلات بريطانيا في احداث الفتنة التي وقعت عام 2009 (بعد الانتخابات الرئاسية) قال سلامي ان هذا البلد بدأ بالتدخلات بكل طاقاته في بلدان عديدة منذ القرن 15 الميلادي ماخلف مئات آلاف الضحايا جراء سياساته الاستعمارية.
واضاف ان بريطانيا هي التي أججت الصراع بين الفلسطينيين والصهاينة وكذلك هي المسؤولة عن رسم الخرائط الجيوسياسية الدموية لجميع الشعوب المسلمة، وهي تتحمل المسؤولية مع روسيا في دخول قواتها الى ايران مرتين خلال الحربين العالميتين.
واكد ان بريطانيا تضع وتخطط سياساتها وفق الفكر الاستعماري والذي بات جزء من ثقافتها ماجعلها تتسم بالنزعة الاستعلائية وممارسة اذلال الآخرين حيث لاتقيم وزنا للمنظومة الدولية ومؤسساتها.
واشار الى احداث الفتنة والشغب التي وقعت عام 2009 في ايران وقال، ان هذه الاحداث دللت على تقاطع استراتيجي ناقص وفشل ائتلاف ضم المتآمرين والشياطين الذين كان يحدوهم الامل والرغبة في الهيمنة على عقول ابناء الشعب الايراني ومساحته العقيدية.
واعتبر ان ائتلاف الشياطين فشل في تنفيذ سيناريوهاته ولم يستطع تشويه التكاتف والمقاومة والثقة بالنفس وعقلانية الشعب الايراني.
واعتبر ان ثمرة الجهاد والمقاومة العاشورائية التي ابداها الشعب الايراني ساهمت في تغيير توازن القوى لصالح الثورة الاسلامية في مواجهة المستكبرين ومايلاحظ اليوم هو ان الثورة قد ارتبطت باواصر مع العراق حيث تشكلت فيه قوات شعبية يزيد عديد افرادها عشرات الاضعاف مقارنة بقوات حزب الله.
ولفت الى ان سوريا باعتبارها حلقة محورية للمقاومة تشكلت فيها قوات شعبية ايضا تستلهم من فكر النموذج التعبوي وقيم الثورة الاسلامية.
واشار الى تاثيرات الثورة الاسلامية في اليمن وقال ان هذا البلد كان يمثل قاعدة لتنفيذ السياسات الاميركية في المنطقة الا ان انصار الله يمارسون الآن دورا مهما كحزب الله وهو ماحصل بفضل اتخاذ قيم الثورة الاسلامية نموذجا.
واعتبر ان قيم ومبادئ الثورة الاسلامية نفذت الى الاعماق والقلوب في العالم الاسلامي برمته وهو ما يخشاه الاعداء والاجانب الذين لم يبق لهم موطأ قدم للتواجد على الارض.
واكد ان اميركا قد اصاب سياساتها ومخططاتها العسكرية الفشل في سوريا بسبب استراتيجياتها الناقصة والبائسة، بل جعلت من حليفها الكيان الاسرائيلي يعيش وضعا امنيا مجهولا وهو مايشكل ثمرة من ثمار كفاح الشعب الايراني وثورته في العالم الاسلامي.