واحتار الوفي ماذا يفعل، وهو يرى عربة تمضي بصاحبه إلى حيث لا يدري، ولم يجد حلا للبقاء بجوار من عاش معه 4 سنوات، إلا بالجري وراءها ليصل إلى حيث تصل، ولاحظه سائقها عبر المرآة مثابرا على الجري بلا توقف، فتشاور مع زميله المنشغل بتصوير الكلب بهاتفه الجوال، فيما راح الكلب ينظر إلى سيارة الإسعاف وهو يجري بجانها، ولا يدري كيف يتصرف.
ويبدو أن الزميل اقترح على السائق أن يقف ليرى الاثنان حلا مع الكلب الذي ما إن توقفت السيارة حتى اقترب منها وهو يلهث متلهفا، فقال له السائق: "عد أدراجك.. لا تأتي". إلا أن الكلب الذي لا يعي إلا لغة صاحبه، اقترب من الإسعاف وتعلق بها لثوان، في رغبة واضحة بالصعود إليها، ثم دار من أمامها وعاد إلى جانبها مجددا، ينتظر أن يجدوا له حلا، وحين فتحوا بابها صعد ورافق صاحبه المريض.
ثم تنقلب اللقطات، ونراه في المستشفى يجلس أسفل سرير وضعوا صاحبه عليه، في مشهد انتهى معه الشريط، إلا أن إحدى الصحف التي نقلت الفيديو عن محطة "أو غلوبو" التلفزيونية.
وظل الكلب اكثر من ربع ساعة تحت سرير صاحبه سيليومار فريرا، البالغ عمره 42 سنة، وهو ينظر إلى أعلى بلا توقف، حتى وعت إحدى الممرضات نواياه، فأجلسته على كرسي ليراه وهو يتلقى العلاج متلهفا عليه كأهم كائن على الأرض أمامه، وهو العاطل عن العمل وبالكاد يحصل على لقمة العيش.