وافادت صحيفة "راي اليوم " ان ذلك جاء خلال كلمته بـ”مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب”، الذي انطلق الأربعاء، برعاية الأزهر في أحد فنادق القاهرة، والمخصص لبحث سبل مواجهة التطرف والإرهاب، والذي يستمر على مدار يومين بمشاركة 120 دولة ومنظمة دولية.
وقال مفتي نيجيريا إن “المبتدعة الذين قاموا بأفعال التطرف، قاموا بكل ألوان الفساد، فالمتطرفون وداعش بغاة من حيث إدعائهم الخلافة الإسلامية، وهم محاربون فقاموا بإشاعة الفساد وهتك الأعراض وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبغي، فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتال المسلم كفر وقد قتلوا المسلمين وأرواحهم، فهم حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم”.
وأضاف: “مواجهة فتنة الدواعش والجماعات المتطرفة يتطلب مواجهة مسلحة لردع أعمالهم الإرهابية، وهذا دور المؤسسات العسكرية، ومن خلال نشر الفهم الصحيح للدين وإبداء النصح لمن يقف وراء تلك الجماعات المتطرفة”.
وطالب مفتي نيجيريا الدول الاسلامية بالعمل على “قطع الإمدادات لداعش والجماعات المتطرفة حيث أن ذلك طريقا عمليا لإنهاء عمليات القتل التي تقوم بها تلك الجماعات”.
من جانبه، قال رئيس أساقفة بيروت لموارنة لبنان، المطران بولس مطر، إن “ما يحدث اليوم من قتل وتشريد للمسيحين في العراق وبعض المناطق على يد الجماعات المتطرفة لا يمكن أن يكون معبراً عن الدين”.
وأضاف مطر: “نريد كمسيحي الشرق أن يكون لنا في قلوب المسلمين مكانا كما كان لنا مكان في قلب رسول الإسلام، ونتعجب أن يفعل بالمسيحيين ما يفعل باسم الدين وهو في الحقيقة إرهاب، لذلك يجب أن يقف الجميع في مواجهة ذلك الإرهاب”.
ومضى قائلا: “الجميع يعول على الأزهر في محاربة الفكر المتطرف وإظهار إداعاءته الباطلة باسم الدين”.