وخلال خطبة الجمعة في جامع الدراز غرب العاصمة المنامة، قال الشيخ قاسم: ان الحكومة تعلم بحجم المشاركة الحقيقية في الإنتخابات رغم الترغيب والترهيب، مشيراً الى ان الحراك انطلق سلمياً ولا يزال مصراً على ذلك حتى تحقيق مطالبه، رغم عنف وقمع السلطة.
وشدد العلامة قاسم على ضرورة استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبه المشروعة رغم سياسة القدرة التدميرية المشتراة بأموال الشعب، مؤكداً انها لن تتمكن من تدميره.
وقال الشيخ قاسم: ان حراك الشعب ما كان عن جهل بقدرة السلطة الأمني، مشيراً الى ان الحراك الشعبي ينتهي فقد عند بدء الإصلاح الذي يتطلع اليه الشعب البحريني، معتبراً ان صلاح القيادة ضرورة من ضروريات تقدم الامة.
واوضح، ان العلماء قاطعوا الإنتخابات النيابية دون التحريض على مقاطعتها، لذا على الحكومة البحرينية أن تيأس من متاجرة العلماء الحقيقين بالدين، مبيناً، اذا سلمنا لنتيجة الإنتخابات التي اعلنتها السلطة فيجب أن تعطيها ذلك جانب الطمأنينة.
حثّت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة على حضور حاشد في صلاة الجمعة خلف عالم الدين البارز الشيخ عيسى قاسم ظهر اليوم.
وكان علماء دين شيعة قد دعوا إلى تعطيل جميع صلوات الجمعة في البحرين والاجتماع في صلاة مركزية بالدراز خلف قاسم. يأتي ذلك في أعقاب اقتحام منزل قاسم من قبل قوات النظام الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتوقّع ناشطون خروج تظاهرة حاشدة بعد الصلاة، للتنديد بالحادثة، رغم منع السلطات أي مظاهر احتجاج منذ أكثر من شهرين.
وأثارت مداهمة منزل رجل الدين الشيعي المعروف ردود أفعال غاضبة، كان أهمها مسيرة احتجاجية في الدراز مساء اليوم نفسه، انتهت بقمع شديد من قبل قوات النظام، أغلقت فيه مسار شارع البديع القريب من المنطقة.
واستدعى اقتحام منزل الشيخ قاسم إدانات واسعة من قبل المؤسسات الدينية الشيعية، وفي حين أدانت رسميا جمهورية ايران الإسلامية الحادثة بشدة، على لسان وزارة الخارجية، وأصدر حزب الله اللبناني بيان إدانة هو الآخر، كما استنكر الحادثة نائب رئيس مجلس النواب العراقي في بيان رسمي.