وافاد موقع "الوفاق" الخميس، ان الشيخ سلمان اكد في لقاء جماهيري "كلمة للوطن 3"، أن الهزل هو الذي يسيطر على مشهد الانتخابات، فالشخصيات الوطنية المرموقة تغيب عن المشهد وخيام انتخابية فارغة وهزيلة الحضور.
وقال: "انه الموت الإنتخابي وقد توغلت السلطة وكأنها حزب سياسي وليست جهة مشرفة على اجرائها، فبعثت الرسائل للأموات قبل الأحياء، وإلى الشهداء، والمسقطة جنسياتهم، واستجلبت المتحدثين من الخارج، واستخدمت الفتاوى بوجوب المشاركة بالانتخابات، يكفي فشلا للانتخابات أن تقوم السلطة بهذا الاستجداء للمواطنين الذين عملت على سلب حقوقهم".
واضاف الشيخ سلمان: "نحن على ثقة تامة بكل الجماهير التي حضرت في دوار اللؤلؤة واستمرت 3 سنوات ونصف تطالب بحقوقها، والوفاق وهي فصيل واحد من المعارضة ملكت النسبة الأكبر والأغلبية في انتخابات 2002 و2006 و2010، فلا داعي للحسابات فحجم المقاطعة معروف".
وشدد على أن "النسبة المتوقعة للمشاركة بالانتخابات لن تتجاوز 30 بالمائة، وهو أكثر التوقعات واقعية، والتذاكي بالأرقام وذكر الخمسين بالمائة مكشوف، وهذه الانتخابات محكوم عليها بأنها شكل بلا مضمون، فإن ذلك لا يغير من أنه لا قيمة لهذه الانتخابات في النظر الديمقراطي".
وتابع الشيخ سلمان: "نجتمع اليوم استمرارا لتحركنا في 14 فبراير المطالب بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية"، معلنا الوفاء للشهداء والجرحى والتضامن مع المعتقلين والمهجرين وجميع المتضررين من حملات القمع المسعورة.
واوضح ان الشعب البحريني يرفض الانتخابات الصورية التي تجرد الشعب من حقوقهم الأساسية، مشددا على ان موقف المعارضة المقاطع للإنتخابات يأتي من هذا التحرك واستمرارا معه وانسجاما مع أهدافه المنشودة في التحول الديمقراطي.
مجددا دعوته الى مقاطعة الانتخابات قائلا "قاطعوا الانتخابات، هذا حقكم كحقكم في التنفس والأكل والشراب، وهنا أكرر عدم الاهتمام بالأبواق والأقلام التي تحاول الترهيب والتخويف من المقاطعة".
واكد الشيخ سلمان أن البحرينيون ليسوا رعايا او عبيدا وليسوا كم مهمل أو مجرد أرقام.. البحرينيون مواطنون أحرار لا يرضون بأن يكون لهم رب غير الله، مشيرا الى ان الشعب اقوى من الاستبداد والشعوب الحرة تصنع واقعها.