وقامت الجمهورية الاسلامية في ايران، بعد ذلك باستنساخ انموذج صاروخ "اسكود-سي" وتوصلت إلى انتاج الصاروخ الإيراني الاول، المحلي بالكامل، والقادر على اصابة الاراضي المحتلة وحمل اسم صاروخ "شهاب-2".
لحظة اطلاق صاروخ "شهاب-3"
ان هذا الصاروخ يتمتع بمدى يبلغ نحو 1150كلم، وهذا يعني انه يجب ولاجل اصابة الاراضي المحتلة، اطلاقه من مناطق تقع على الحدود الغربية للبلاد مثل منطقة "كيلانغرب". لقد تغيرت وجهات نظر ورأي العدو الصهيوني، بعد اجراء التجربة الناجحة لاطلاق صاروخ "شهاب-3" في عام 1998 والاعلان عن مميزات هذا الصاروخ ومن جملتها مدى الصاروخ لانه عكس اكثر الصواريخ الايرانية دقة وابعدها مدى، والتي تعود لجيل صواريخ "شهاب" المدمرة اي ان إيران تمكنت من تحقيق مستوى عال في تقنية صناعة الصواريخ والتي تعتبر الامل الكبير لانتاج صواريخ اكثر هلعا للكيان الصهيوني في المستقبل. لقد تم انتاج نماذج مختلفة من صواريخ "شهاب-3" وانضمت الى الخدمة في القوات المسلحة في البلاد، بعد تطوير كفاءة ومدى هذه المنظومة الصاروخية الا انها جميعا كانت تعمل بالوقود السائل. اما في مجال تصنيع انظمة توجيه صاروخ "شهاب-3" فقد تم الاستفادة من اجهزة كمبيوتر جديدة لارتقاء مستوى مراقبة عملياتها وتحسين نظام تسارع وانطلاق الصاروخ بالاضافة الى الاستفادة من "جبروسكوبات" خاصة بحركة وتساع الصاروخ بما يتناسب مع سرعة وانطلاق هذا الصاروخ والذي يعتبر تطورا كبيرا ومهما في مجال الصناعات الدفاعية الايرانية. وفي هذا السياق يمكن الاشارة الى الجيل المتطور من "شهاب-3" والذي يحمل اسم "قدر" المجهز برأس حربي ممطر Multi War Head، الذي يحتوي على عدد كبير من القذائف وبمدى 2 ألف كلم.
لحظة اطلاق صاروخ "قدر-F"
ان صواريخ "قدر" انتجت بجيلين هما "قدر–F" وقدر-H" وتعمل بالوقود السائل وان الجيل الثاني من هذه الصواريخ تصل مداها الى 1650كلم (ان مقدمة الصاروخ المخروطية تمكنها من تقليل مقاومة الهواء عند الانطلاق وتمنح الصاروخ استقرارا اكثر ديناميكية).
استعراض صواريخ "قدر-H"
ان تهيئة الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل للانطلاق، تستلزم اولا شحن مخازنها بالوقود اللازم وتحتاج لفترة اطول من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والذي يمنح العدو فرصة لتحديد اماكن منصات هذه الصواريخ، ولاجل التغلب على هذه المشكلة تم صناعة اسطوانات كمنصات لاطلاق هذه الصوايخ تدفن في الارض ويمكن شحنها بالوقود اللازم والاحتفاظ بها لاشهرعدة. ويمكن ملاحظة مقارنة مميزات صاروخ شهاب -3 وصاروخ قدر- F.
ان من احدى الاهداف المحددة للاجيال الصاروخية البعيدة المدى التي تلت جيل صواريخ "شهاب" و"قدر" هي الاستفادة من الوقود الصلب. وبالطبع فان هذا النوع من الوقود يستخدم حاليا في صواريخ "فاتح" القصيرة المدى (300كم) الامر الذي يمنحه سرعة في الإطلاق دون الحاجة إلى تحضيرات مسبقة، واما الان فيمكن الاستفادة من هذا النوع من الوقود في الصواريخ التي تصنع خصيصا لتدمير اكبر اعداء الثورة الاسلامية في المنطقة. وبالطبع فان الاستفادة من الوقود الصلب في الصواريخ يعزز من خصائص الصاروخ من ناحية القوة والسرعة، الا انها لها مخاطرها الخاصة ايضا.
* صاروخ "سجيل" العملاق الايراني ذات الـ 23 طن لتديمر الكيان الاسرائيلي
ان الصاروخ "سجيل" يعتبر مثل صاروخ "قدر"، جيل متطور من صواريخ "شهاب-3" ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2 الف كم وتم ازاحة الستار عنه في عام 2001 والذي يعتبر من حاليا من افضل الصواريخ البالستية الايرانية.
ان صاروخ "سجيل" يعمل بمزيج متطور من الوقود الصلب والسائل بشكل متطور للغاية. وأشار المقال إلي أن الوقود الصلب يعتبر من أكثر التقنيات الحديثة تقدما في أي برنامج صاروخي في العالم، نظرا لأنه يزيد من دقة توجيه الصاروخ واصابته للهدف. ان هذا الصاروخ هو من فئة "مشروع عاشوراء" الذي يعتبر الصاروخ الايراني الاول الذي يعمل بالوقود الصلب ويمكن تهيئة الصاروخ للانطلاق في غضون دقائق عدة فقط، وان هذه الميزة تقلل احتمال تحديد مكان الصاروخ وتدميره من على منصة الانطلاق قبل العملية. ان السرعة العالية لانطلاق صاروخ سجيل قد قلل من احتمال تدميره من قبل العدو الى حد كبير. ويبلغ مدى سجيل نحو الفين كم، وتم لحد الان تصنيع انموذجين منه وهو سجيل-1 و-2. ويعمل هذا الصاروخ ضمن مرحلتين، الأولى تعمل بالوقود الصلب عند الاطلاق والثانية تعمل بالوقود السائل في مرحلة التوجيه ونظام التحكم .و"سجيل" هو نظام ومنصات اطلاق متنقلة برية تستخدم قدرات الـ GPS لتحديد موقع الاطلاق على الأرض. ويمكن أن تكون على استعداد للإطلاق في غضون دقائق. ان صاروخ "سجيل" يخترق الغلاف الجوي عند الانطلاق وبعد طي مسافة معينة على هذا الارتفاع يعود للغلاف الجوي بسرعة تقدر بـ 13 ماخ (نحو 4300متر في الثانية الواحدة) ويتسارع نزولا نحو الهدف المحدد والذي يعتبر تدميره من قبل وحدات الدفاع الجوي للعدو في هذه المرحلة، امر غير ممكن. ان الاستفادة من تقنية الوقود الجامد المركب في هذا الصاروخ يعزز بالاضافة الى السرعة الفائقة، زيادة زمن الاحتفاظ به في المخازن.
اطلاق صاروخ "سجيل"
ان منظومة توجيه صواريخ "سجيل" تتمتع بامكانيات كبيرة تمنح الصاروخ الدقة الكبيرة في اصابة الهدف والتي تضاعف من دورها في العمليات الحربية بشكل كبير. ويعتبر صاروخ "سجيل-2" من احدث افراد عائلة الصورايخ التي تعمل بالوقود الصلب فضلا عن سرعتها الفائقة وقوتها التدميرية الهائلة.
ووفقا للتقارير والاخبار المنتشرة من قبل القوات المسلحة الإيرانية في هذا الصدد، فانه تم لحد الان، ترشيح ثلاثية "شهاب" و"قدر"و"سجيل" لتدمير الكيان الاسرائيلي، انها صواريخ تطلق من مسافات بعيدة نحو الاراضي المحلتة، وبالطبع فانها باستثاء الصورايخ المتقدمة الاخرى التي هي اليوم في حيازة المقاومة الإسلامية في المنطقة.