وافاد موقع "صوت المنامة" ان المقطع احتوى على كلمات خادشة للحياء وإهانات لابناء مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) من قبل الضابط الذي تلفظ بكلمات مشينة ومهينة لطائفة اتباع اهل بيت الرسول صلوات الله عليه التي تمثل الاغلبية في البحرين.
كما أعتدى الضابط بالضرب على المعتقل وأهان عائلته، وتلفظ بكلمات مشينة تمس من كرامة المعتقل وحقره، ويبين المقطع الشاب مغطى الوجه.
فيما لم تصدر بعد الجهات الأمنية أي تعليق على المقطع، إلا أنه من المتوقع أن تبرره وتقول ان ما حدث هو "تصرف فردي" وستشكل لجنة تحقيق.
وفي حين لم يتسن التثبّت من هويّة الضابط الذي ظهر في الفيديو، قالت شبكة 14 فبراير الإعلامية التي بثت الفيديو إنه "عبد الرحمن المناعي".
الفيديو الذي اعتبر "فضيحة من العيار الثقيل"، يظهر مجددا، بحسب مراقبين، العقيدة الطائفية وثقافة الإفلات من العقاب التي تسود عناصر الأمن البحريني، في تعاملهم مع المعتقلين، ونيلهم من معتقدات الأغلبية الشيعية في البلاد، كما أثبت من قبل تقرير لجنة تقصي الحقائق.
وكانت العديد من مقاطع الفيدو التي التقطت في الشارع أو في بعض المواقع الأخرى منذ انطلاق انتفاضة 14 فبراير 2011، قد سجّلت اعتداءات بدنية ولفظية واضحة من قبل قوات النظام تجاه المعتقلين والمحتجين، كما سجل تقرير بسيوني إهانات متكررة للمعتقدات الشيعية على أيدي عناصر الأمن داخل السجون وغيرها، في سلوك وصفه بالممنهج.
وحاولت العناصر الأمنية التي كانت تقيد المعتقل في المقعد الخلفي من المركبة أن توقف الضابط عن ضربه والاعتداء عليه، لكنه واصل لكمه وتسديد الشتائم إليه، وبدأت الحادثة بسؤال بذيء وجّهه الضابط للمعتقل.
في الصعيد ذاته، إعتبرت دائرة الحريات وحقوق الانسان المواطن حسن مجيد الشيخ (36 سنة) ضحية التعذيب الذي تعرض له في سجن جو المركزي، وإعتبرته ضحية مظلومة أودت بحياته وجريمة ارتكبها أفراد من الأجهزة الأمنية والمرتبطين بمسؤوليتها في الوقت الذي يعتبر الضحية من الناحية القانونية أمانة أودعت لدى الجهات المحتجزة لتنفيذ حكم صدر بحقه.
وأكدت دائرة الحريات على أن جريمة التعذيب التي أرتكبت في حق الشاب حسن الشيخ وأودت بحياته يشهد عليها ضحيتان أخريان، تعرضتنا للتعذيب ولم تودي بحياتهما ولكن آثارها باقية تشهد على حصول الجريمة، وشهود أخرين ممن كان يرى كيف أخذ وكيف أودع الزنزانة الانفرادية وكانوا يسمعون أنات الآلام قبل أن يسلم الروح لبارئها.