وافاد موقع منامة بوست ان أهالي القرية عبروا عن استيائهم الشديد من الاعتداءات المتكرّرة على مظاهر ذكرى عاشوراء، معتبرين ذلك اعتداءً صريحًا وممنهجًا على إحياء الشعائر الحسينيّة، ودليلًا على سياسة الاضطهاد الدينيّ والطائفيّ التي تمارسها السلطات البحرينيّة بحقّ مكوّن أساسيّ من مكوّنات الشعب البحرينيّ.
وأكّدوا أنّ هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ الحريّات الدينيّة، وتخالف جميع القوانين ومبادئ حقوق الإنسان، وتتعارض مع القيم الإسلاميّة والأعراف الدوليّة، مطالبين السلطات البحرينيّة باحترام الشعائر الدينيّة.
وكان الأهالي قد تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، صورًا لقوّات النظام وهي تغادر القرية، بعد إخلاء الشارع الرئيس للقرية من الأعلام السوداء واليافطات العاشورائية التي عمدت إلى إزالتها.
كما تصدّى أهالي بلدة المعامير، امس السبت لقوّات الامن ، بعد اعتداءاتها المتكرّرة على الشعائر الدينيّة، وقيامهم بنزع الأعلام واليافطات والشعارات الحسينيّة الخاصّة بإحياء ذكرى عاشوراء.
ورأى الأهالي أنّ هذه الاعتداءات من شأنها تهديد الوحدة الوطنيّة بالبحرين، وتفتيت الشعب البحرينيّ، مطالبين السلطات البحرينيّة بوقفها، واحترام الحريّات الدينيّة، والمقدّسات والشعائر الحسينيّة، ووقف التعدّيات على المآتم والمساجد، والتي بدأت بهدم 38 مسجدًا منذ فترة السلامة الوطنيّة عام 2011.
وشدّدوا على مواصلة الحراك الشعبيّ الثوريّ، ومقاومة أيّة اعتداءات ضدّ المقدّسات والشعائر الحسينيّة، مؤكّدين أنّ هذه المقاومة مشروعة لوقف العدوان على الشعائر الدينيّة، مطالبين السلطات باحترام القوانين والمواثيق الدوليّة التي وقّعت عليها، والخاصّة باحترام الحقوق والحريّات الدينيّة والشخصيّة للمواطنين.
على صعيد متّصل، استخدم المنتسبون للأجهزة الأمنية القنابل والغازات المسيّلة للدموع بكثافة ضدّ المواطنين، عقب مقاومتهم لهم لوقف الاعتداءات على الشعائر الدينيّة، كما أطلقوا رصاص الشوزن المحرّم دوليًّا عليهم، ما أدّى لإصابات متفرّقة بينهم.