تبلغ مساحة جزيرة كيش حوالي 91 كيلومتر مربع وطول ساحلها 43 كم أما شكلها العام فهو بيضوي تقريباً.
تقع الجزيرة على بعد 18 كم من ميناء كرزه (ميناء آفتاب أو «ميناء الشمس) والذي طالما كان ملكاً لإيران في خليج فارس. وتقبع كيش في الربع الأول من السواحل الإيرانية الجنوبية التي يبلغ طولها 1359 كم في أحضان خليج فارس مجاورة للجزء النهائي من هذا المسير المائي في منطقة مضيق هرمز. عرضها الشمالي 32 .26 درجة وطولها الشرقي 58 .53 درجة ويبلغ طولها من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي (المسافة بين مجمع مرجان وساحة هور) 15.45 كم. تبلغ الجزيرة أقصى عرض لها بين الساحل الجنوبي والشمالي (المسافة بين ميناء كمرك والمنارة البحرية) حيث يبلغ عرضها هناك 7.5 كم. يفتقر سطح الجزيرة إلى التضاريس الخاصة كالجبال وحتى الهضاب المرتفعة. أحدث مطار كيش الدولي في مركز الجزيرة وفي جزئها المرتفع عن سطح البحر حوالي 35-40 م. تصل الجزيرة إلى أقصى ميل لها من شمال المطار باتجاه الساحل (فندق شايان).
فندق شايان
الخصائص الجغرافية والمناخية لجزیرة کيش
جزيرة كيش عبارة عن قطعة صغيرة من اليابسة تشبه السفينة التي ألقت بمرساتها في المياه الدافئة والضحلة لخليج فارس.وتخضع المناخات الجزئية في جزيرة كيش إلى الظواهر الناجمة عن المساحة المائية الكبيرة التي تفتقر إلى التغييرات الملحوظة في درجة الحرارة بين الليل والنهار طوال أيام السنة. يتميز ضغط بخار المياه في الجزيرة بالارتفاع في أغلب أيام السنة (الرطوبة النسبية 50 – 60 ٪). إن اختلاف درجة الحرارة اليومي المتوسط طوال أيام العام اختلاف طفيف لا يزيد على 9-10 درجات ولا تنخفض درجة الحرارة مطلقاً حتى الصفر أو التجمد.
وبناءً على معطيات الطقس فإن متوسط الرطوبة في كل كيلوغرام من الهواء الحار والجاف في الجزيرة 15 غرام في يناير و25 غرام في يوليو. يتميز الطقس في كيش بالاعتدال في الفترة الواقعة بين نوفمبر وأبريل وتتمتع الجزيرة في هذه الفترة بظروف بيئية مناسبة. تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع تدريجياً من مايو حتى نوفمبر ويغدو الطقس رطباً وحاراً وتقترب درجات الحرارة اليومية الدنيا والقصوى من بعضها. يكون الطقس في مايو جافاً نسبياً ذا رياح معتدلة ورطوبة نسبية منخفضة وتهب نسمات معتدلة وبشكل عام يكون الجو ربيعياً ولطيفاً والظروف البيئية مناسبة جداً.
يبلغ أقصى اختلاف في درجة الحرارة بين أكثر الأشهر حرارة وبرودة 16 درجة مئوية. أي أن يناير يتميز بأقل نسبة من التبخر مع تغير طفيف يبلغ 12٪ وهو أكثر الأشهر اعتدالاً وبرودة على الجزيرة، أما أغسطس فيتميز بأقصى حد من التبخير مع تغيير يبلغ 28٪ وهو أكثر الأشهر حرارة على سطح الجزيرة. إن نسبة التبخر المرتفعة في شهر أغسطس تودي في بعض الأحيان إلى أمطار موسمية شديدة بين الحين والآخر متأثرة بتيارات الهواء الرطبة القادمة من المحيط الهندي في هذه المنطقة.
إن الأمطار التي تهطل في أغسطس خلال فترة وجيزة، تغسل التراب عادة لكنها لا تلبث أن تختفي بسبب الحرارة المرتفعة لسطح الأرض؛ وفي الوقت ذاته فإن هذه الأمطار نعمة إلهية ورحمة سماوية يجب استثمارها من خلال إحداث السدود الكبيرة والصغيرة لحجز المياه. ورغم أن كيش تقع على قبة ملحية، إلا أنها رؤوس القبب الملحية السفلية لم ترتفع كثيراً وذلك خلافاً للجزرالأخرى مثل قشم مما يجعل اوضع الجيولوجي لحسن احظ مناسباً بحيث لا يؤدي نفوذ المياه إلى جوف الأرض إلى ارتفاع الملوحة ويمكن الحفاظ على الهطولات المطرية لفترة طويلة بعد كل هطول خلف السدود المحدثة لأجل ذلك بالإضافة إلى الاستفادة القصوى منها (مساحة الأراضي المالحة قليلة جداً بالنسبة لمساحة الجزيرة الإجمالية.
معالم سیاحیة في جزیرة کیش
المرجان كائن نباتي أسطواني الشكل ينتمي إلى طائفة الجوفمعويات ويعيش غالباً على شكل شعاب مرجانية. يقع رأس المرجان أعلى الجسم الأسطواني وتوجد في الأسفل صفيحة عريضة يطلق عليها الصفائح القاعدية وهي تفرز المواد الكلسية لكي تثبت نبات المرجان على الصفيحة الصخرية التي يعيش عليها. تتشكل الصفيحة الكلسية بالتدريج من خلال إفراز هذه المواد.
جزيرة كيش المرجانية
ولقد كان لتجمع الشعاب المرجانية والمواد الكلسية التي تفرزها، دور كبير في ظهور جزيرة كيش خلال العصور الجيولوجية المختلفة. وتتميز الجزر المرجانية والغابات الأستوائية بأكبر تنوع بيئي في الأنظمة البيئية على الكرة الأرضية.
مدينة حريره الأثرية
يصعب على الكثيرين ممن يسافرون إلى جزيرة كيش أن يصدقوا أن هذه الجزيرة كانت تحتضن في يوم من الأيام مدينة كبيرة وعامرة تعتبر من الأقطاب التجارية بين الصين وأوروبا وشمال أفريقيا. بعد تعرض ميناء سيراف التاريخي لزلزال عام 356 هـ، حظيت جزيرة كيش باهتمام أكبر وارتفع عدد سكانها وازدهرت تجارياً. وتثبت الهضاب الأثرية في الناحية الشمالية لجزيرة كيش وجود ميناء كان مزدحماً في العهود القديمة كان يطلق عليه مدينة حريرة. وتتسع تضاريس المدينة القديمة وآثارها المتبقية لتمتد على مساحة وقدرها 120 هكتاراً مما يبين وجود منطقة كبيرة كانت كثيرة السكان كما تبين البقايا الأثرية التي تم اكتشافها هناك، الفعاليات التجارية الواسعة لها. وقد كشفت التنقيبات الأثرية لبقايا المدينة عن أجزاء تبين العمارة وطريقة الحياة في تلك الأيام.
مدينة حريرة الأثرية
حديقة الدلافين
تعتبر حديقة الدلافين أو الدلفيناريوم واحدة من أجمل الحدائق الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط ووتربع على مساحة تزيد عن مليون متر مربع وقد أحدثت باستثمار من القطاع الخاص. إن التجوال في هذه المجموعة الجميلة التي تضم الآلاف من أشجار النخيل والنباتات الأخرى ومشاهدة الدلافين وأسود البحر والفقمات أمر يجذب السياح. وتجري الآن تنمية هذه الحديقة بمشاريع كثيرة مثل غابة الأمطار الصناعية وجبل البركان وعالم الأركيدة وحديقة الفراشات والعديد من المطاعم الفريدة.
حديقة الدلافين
الرصيف البحري الترفيهي في كيش
أحدث الرصيف الترفيهي الكبير بطريقة الأعمدة المعدنية والسطح الخشبي الذي يتكون من أربعة أجنحة على يد متخصصين إيرانيين. يبلغ طول هذا الرصيف 437 متراً وعرضه 18 متراً ومساحته 10 آلاف متر مربع وليس له أية آثار تخريبية على البيئة البحرية حيث تتاح الفرصة للسياح أن يتجولوا عليه ويستمتعوا برؤية المناظر الطبيعية والأسماك المتنوعة والسواحل المرجانية لجزيرة كيش. أحدث الطور الأول للرصيف البحري الترفيهي خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العشرين شهراً وتم تدشينه في السابع والعشرين من يوليو عام 2006م. تحتوي أجنحة الرصيف البحري على مطاعم ومقاهٍ متنوعة وتعرض على هذا الرصيف غالبية الخدمات الترفيهية البحرية للسياح. يقع رصيف كيش البحري الترفيهي الكبير في نهاية بولفار دريا.
حديقة الطيور
تحتوي هذه الحديقة على أكثر من 57 نوعاً من الطيور بما فيها البجع والنعام وببغاء الماكائو واللقلق والطوقان والتوركو والإوز والبطريق الأفريقي والأنواع النادرة كالتمساح ذي الفم القصير وبذلك تعتبر هذه الحديقة مركزاً للحفاظ على أكثر الأنواع الحيوانية ندرة في إيران.
حديقة الطيور
ومما يلفت النظر في هذه الحديقة هو وجود أنواع مختلفة من أقصى نقاط العالم مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا وشرق أفريقيا. تقع هذه الحديقة داخل حديقة الدلافين .
مدينة كاريز الواقعة تحت الأرض
تعتبر قنوات كيش التي تعود إلى ألفي عام من أعرق الآثار الباقية من العهد الإيراني القديم، وقد تمت إعادة تأهيل واحدة من تلك القنوات على شكل أنفاق عريضة ذات فن معماري فريد لتغدو مجموعة ترفيهية وسياحية جذابة للزوار. تبلغ درجة الحرارة داخل الأنفاق طوال العام 22-25 درجة مئوية وهنالك العديد من الخطط لإحداث مطاعم شعبية وعصرية ومتحف ومتجر للصناعات اليدوية الإيرانية والعديد من المرافق الأخرى داخل هذه الأنفاق. تقع هذه المجموعة بالقرب من الصالة متعددة الأغراض التابعة لمجموعة كيش للألعاب الأولمبية.
مدينة كاريز الواقعة تحت الأرض
معبر الفنانين
يحتضن هذا المكان تماثيل لوجوه فنية معروفة في مختلف مجالات الفن ويستقطب العديد من الراغبين بمشاهدت ها. يهدف هذا المشروع إلى التعريف بأبرز فناني البلد ويلهم المراهقين والشباب العديد من النماذج والقدوات. وإضافة إلى جمع هذه التماثيل إلى جانب بعضها البعض، فهي تصور منزلة الفن والمجتمع الفني في إيران وتعرف الأصدقاء في البلدان الأخرى إلى الفنانين في بلادنا.
معبر الفنانين
سلاحف كيش البحرية
تشكل المياه التي تحيط بجزيرة كيش المرجانية بيئة لنوعين من السلاحف البحرية وهما السلحفاة البحرية الخضراء والسلحفاة البحرية ذات المنقار.
تأتي السلاحف الخضراء عادة إلى كيش لتناول الغذاء بينما تأتي السلحفاة ذات المنقار والمهددة بالانقراض إلى السواحل الرملية المحمية جنوب وغرب الجزيرة ابتداءً بشهر مارس وانتهاءً بشهر أغسطس لوضع البيض.
جدير بالذكر أنه قد تم البدء بوضع علامات على كافة السلاحف التي تأتي إلى السواحل المحمية لوضع البيض منذ ربيع عام 2011م لكي تجرى دراسات أكثر حول كيفية حياتها والطرق التي تسلكها أثناء الهجرة. ومن المدهش أن تعلموا أن صغار السلاحف عندما تكبر فإنها تعود إلى موطنها الأصلي لوضع البيض.
ويمكن للسياح الأعزاء وسكان الجزيرة الكرام بعد التنسيق مع مركز الحماية والتحكم، أن تشاهدوا السلاحف في الفصل المذكور وبشكل رئيسي أثناء حلول المساء وهي تحفر الحفر لتبني عشها وتضع البيض فيه كما يمكنكم مشاهدة صغارها وهي تخرج من الأعشاش وتدخل إلى مياه خليج فارس حيث سيبقى هذا الأمر ذكرى لا تنسى.
سلاحف كيش البحرية
حوض الأسماك، متحف لعجائب المخلوقات
على الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة كيش، هنالك مجموعة نادرة من أسماك المياه المالحة والحلوة بالإضافة إلى الزواحف والطيور النادرة في إيران والعالم بالإضافة إلى الثديات الصغيرة والحيوانات المحنطة، وتعرف هذه المجموعة بحوض السمك أو متحف عجائب المخلوقات. بني أول حوض أسماك بحجم 50 ألف لتر خاص بأسماك القرش والأسماك الكبيرة التي تعيش في خليج فارس وحوض أسماك بحجم 20 ألف لتر خاص بأسماك المياه العذبة في هذه المجموعة. يشكل هذا المكان طريقة أخرى للاستمتاع بمشاهدة الأسماك المتنوعة غير رياضة الغوص.
حوض الأسماك
***************************************************************************************************