حتى هذه اللحظة وعلى الرغم من مرور أربعة ايام على رحيلهما لم يستوعب والدهما فكرة فراقهما، فهو لم يكن يعلم ان ابنه البكر ليث الذي خرج مع اخته فاطمة لاستكمال تحضيرات عقد قرانه سيغادرانه بآخر تفجير ارهابي طال مدينة الكاظمية ليرحلا تاركينه بصور وذكريات ينعى بهما ألم ووجع فراقهم.
خروج ليث مع اخته فاطمة لاستكمال تحضيرات عقد قرانه الذي تحول الى مجلس عزاء ترك غصة لدى اقربائه ومحبيه ليعبر اخوه عن شدة حزنه بكلمات لم تتجاوز سوى أمنية اراد منها ان تتحقق الا ان يد الارهاب كانت حاضرة لتسرق فرحتهم وتثقل همومهم.
مصابهم ربما لايختلف كثيرا عن مصاب اغلب العراقيين الا ان لوجعهم حكاية يسودها الموت ليخطف اثنين من ابنائهم .ليث وشقيقته فاطمة قد لايكونان آخرضحيتين في بلد يصحو على شظايا المفخخات ويغفو على صراخ وعويل من فقد ذوية بعجلة ملغمة او عبوة ناسفة ورعها الارهابيون.