وكانت السلطات البحرينية اعتقلت الخواجة عقب وصولها إلى مطار البحرين للاطمئنان على صحة والدها المعتقل عبدالهادي الخواجة، والمضرب عن الطعام منذ يوم 25 أغسطس/آب 2014، ودخول صحته في حالة حرجة.
وأفاد موقع "منامة بوست" ان براين دولي حثت عبر موقع المنظمة الإلكتروني الإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة البحرينية، لوقف سياستها القمعية ضد الشعب البحريني، معتبرة اعتقال مريم الخواجة جزءاً آخر من محاولة الحكومة البحرينية استبعادها أو إسكات الأصوات المنتقدة لحقوق الإنسان فيها.
وأشارت إلى أن عائلة مريم معروف عنها النضال الوطني، فأختها زينب الخواجة، التي تعرضت للقمع من قبل شرطة مكافحة الشغب، وتم اعتقالها مرتين وتعرضت للضرب في الاحتجاز، ووالدهما الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، الذي اعتقل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
واستنكرت عدم سماح السلطات البحرينية لمحامي مريم الخواجة بمقابلتها قبل استجوابها، وهو ما يخالف المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وعلى صعيد متصل وصفت القوى الثورية البحرينية المعارضة، المعتقل الحقوقي عبدالهادي الخواجة، بالمناضل الحقوقي البارز مهندس المقاومة المدنية السلمية، معبرة عن تضامنها التام معه ومع عائلته، إذ يقضي حكماً بالسجن المؤبد في السجون البحرينية.
وذكرت القوى "ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، تيار الوفاء الإسلامي، تيار العمل الإسلامي، حركة حق، حركة خلاص، حركة أحرار البحرين" في بيانها المشترك، أمس الأربعاء 3 سبتمبر/أيلول 2014، أن المعتقل عبدالهادي الخواجة قد عانى منذ لحظة اعتقاله قبل أكثر من ثلاث سنوات، التعذيب، والتغييب القسري في السجون مع قادة الرأي المعتقلين، مضيفة أنه يدخل اليوم الأسبوع الثاني مضرباً عن الطعام في سبيل نيل حريته وتسليط الضوءعلى مظلومية هذا الشعب، ومقاومة النظام الحاكم الفاقد شرعيته- على حد تعبير البيان.
وأشارت القوى الثورية إلى أن: الخواجة وأسرته التي صارت نموذجاً لمناصرة المظلومين، إذ تحملت قمع النظام وبطشه، إلى جانب الاضطهاد الرسمي بسبب ثباتها وصمودها، فابنته الناشطة الحقوقية مريم الخواجة تم اعتقالها، كما عانت زوجته من الفصل من العمل، وعانت ابنته الأخرى زينب الخواجة من الاعتقال والسجن والمحاكمات والتعذيب.
وطالبت الشعب البحريني: بالتضامن الإعلامي والميداني والحقوقي والخارجي مع عبد الهادي الخواجة، وتفعيل ذلك التضامن بكل السبل المشروعة، فقضيته لا تنفصل عن آلاف المعتقلين القابعين وراء السجون.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل المسؤولية تجاه الخواجة، كناشط حقوقي دولي ، والقيام بواجبها في حماية السجناء السياسيين في البحرين، والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الضمير، ووقف الانتهاكات والتعذيب بحق أكثر من 4 آلاف سجين.