واشار آية الله آملي لاريجاني الى التطورات الاخيرة في المنطقة والاحداث السياسية الاخيرة في العراق، وقال: بحمد الله نشهد هذه الايام تطورات على الساحة السياسية العراقية، ونأمل ان يتم ملؤ الفراغ السياسي في هذا البلد. كما ان زيادة قدرات الجيش العراقي على الجبهة العسكرية الداخلية ضد داعش وبالتالي الحد من اطماع الدول الاجنبية، يبعث على الامل.
وأكد ان على الساسة العراقيين وبتوجيه من المرجعية وبمساعدة الشعب، ان لا يسمحوا ببقاء الفراغ السياسي في البلاد لفترة طويلة.
ووصف رئيس السلطة القضائية مجموعة داعش الارهابية بأنها صنيعة الدول الاستكبارية، ولهذا رأى ان الغارات الجوية الاميركية الاخيرة على هذه المجموعة تبعث على الريب.
وتساءل: كيف يمكن التصديق بأن اميركا تعادي جماعة "داعش" التكفيرية؟ فلو كان لأميركا مشكلة حقا مع داعش، فلماذا لم توجه لها ضربات منذ بداية ظهورها؟ ولماذا لم تهاجم "داعش" في كل المنطقة وخاصة في سوريا؟
وأوضح آية الله آملي لاريجاني ان التأمل في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، تكشف الجبهة المقابلة للعراق وسوريا، واضاف: ليعلم نظام الاستكبار والدول الرجعية الداعمة لـ"داعش" ان هؤلاء الارهابيين سينقلبون عليهم بعد فترة، ومن جهة اخرى، نحن واثقون انهم سيطردون من العراق بعد إرساء الاستقرار السياسي في هذا البلد.
وبشأن غزة، وصف رئيس السلطة القضائية، ان الهدنة قصيرة الامد في غزة هشة، وقال: ان العالم الاسلامي قلق حقا بشأن أهالي غزة المسلمين، ومن حقهم ان يقلقوا، فالجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في هذه الحرب في الاراضي المحتلة، كانت جرائم فاقت التصور. فلقد قام هذا الكيان السفاح خلال الايام الاخيرة بقتل الاطفال والنساء والابرياء وهم نيام، وهدم المباني على الاهالي العزل.
وتابع: ان كل انسان له ضمير حي، يستاء بشدة من هذه الجرائم ويتملكه القلق. فيما يقول الكيان الصهيوني انه يتعمد قصف المستشفيات والمدارس لإسقاط اكبر عدد من الضحايا. وما لا يدركه المنطق الانساني، ان تعلن حكومة بصراحة انها تريد اسقاط اكبر عدد ممكن من الضحايا.
ورأى ان السبب الرئيس في هذه المشكلة يعود الى دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني، لافتا الى ان الرئيس الاميركي يزعم بكل صلافة ان هذه الممارسات هي دفاع عن النفس من قبل الكيان الصهيوني. وهذا تبرير أهوج لأنه لا يوجد اي تكافؤ بين كيان مدجج بالسلاح وبين اهالي غزة العزل. فمزاعم دفاع الكيان الصهيوني عن النفس ليست بالمزاعم التي تنطلي على اصحاب الضمائر الحية في العالم، وانني على ثقة بأن اوباما لا يصدق بينه وبين ضميره هذا الادعاء، بأن هذا الكيان يرتكب هذه الجرائم دفاعا عن النفس.
وأردف: من المؤسف ان الوضع الاعلامي في العالم بشكل، تجد هذه التخرصات المرفوضة امكانية للبث والنشر، ولولا دعم الحكومات الغربية المفتوح، لما تجرأت اسرائيل ابدا على ارتكاب هذه المجازر في الاراضي المحتلة، نأمل ان تبادر الاوساط الدولية وكذلك الحقوقيون الى دراسة قضية جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب، وان يعاقبوا المجرم.