ووردت تقارير من المدون الإعلامي Jamie Detmer بأن "الدولة الإسلامية" تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الإناث اللاتي تردن الانضمام إليه، وذلك بتشديد التركيز على الحياة الأسرية المنزلية التي تنتظرهن.
عادة ما تتجنب الدعاية التي يروجونها استخدام الصور الهمجية، التي غالبا ما تظهر في مشاركات المسلحين على الإنترنت، مثل قطع الرؤوس الشهر الماضي لعشرات من جنود الجيش السوري بعد الاستيلاء على قاعدة في محافظة الرقة.
بدلا من ذلك تركّز الدعاية على ما يسميه أحد المحللين "الجو الخاص"، إي على مباهج الحياة الأسرية "الجهادية"، و"الشرف" في إنجاب مقاتلين جدد لخدمة داعش.
ويحذّر محلل أميركي من أن عمليات التجنيد هذه قد تصبح الطريق الذي تتحرك فيه النساء من الغرب إلى سورية من أجل زواج المسلحين. ويُعتقد أن السلطات البريطانية حققت بالفعل في ذهاب حوالي 12 فتاة إلى سورية للزواج من أعضاء "الدولة الإسلامية"، بينهن مراهقات.
وهناك عدة تقارير عن نساء أوروبيات سافرن إلى سوريا للانضمام الى المسلحين. وفي أبريل/نيسان اختفت فتاتان في النمسا، تتراوح أعمارهن بين 15 و16 عاما، ثم ظهرتا لاحقا في سورية، ويجري الآن البحث عنهما من قبل الإنتربول.
وفي مايو/أيار تسللت فتاتان توأمان من بريطانيا، تبلغان من العمر 16 عاما، من منزلهما في مانشستر وسافرتا إلى سوريا، لتصبحا عروسين للمسلحين.
وقد اتصلت الفتاتان سلمى وزهرة هالاني هاتفيا بأسرتهما لتقولان إنهما وصلتا إلى البلاد التي مزقتها الحرب، وقالتا "لن نعود".
وفي يوليو/تموز، اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي الممرضة دنفر شانون، البالغة من العمر 19 عاما، فيما كانت تستعد لركوب الطائرة للسفر إلى تركيا، وبعدها إلى سورية. وقالت الفتاة إنها تم تجنيدها عبر الإنترنت بواسطة رجل تونسي، ادعى أنه كان يقاتل من أجل "الدولة الإسلامية".
كما وردت أخبار عن "أم ليث" تزعم أنها امرأة بريطانية تزوجت من أحد مسلحي "الدولة الإسلامية"، وأنها تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة النساء الأخريات اللائي يرغبن في حذو حذوها. ولدى "أم ليث" أكثر من 2000 متابع على تويتر، وهي تقدّم النصائح والمشورة عبر دليل على شبكة الإنترنت.