وكانت حركة حماس رفضت مجرد الاستماع لطرح بند نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، وهو شرط يطالب به الاحتلال لتهدئة دائمة في القطاع.
وقال أعضاء في الوفد الفلسطيني، إن مطالب الوفد تشمل اضافة الى وقف إطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار عن القطاع وبدء إعادة البناء وكذلك الإفراج عن اسرى فلسطينيين لدى الكيان الاسرائيلي.
مع دخول اتفاق اطلاق النار المؤقت في قطاع غزة حيز التنفيذ اكد الوفد الفلسطيني المفاوض في مصر التزامه بما تم التوصل اليه، مشيراً الى ان الهدنة ستكون في صالح الشعب الفلسطيني اذا تم تلبية مطالب المقاومة داعياً الكيان الاسرائيلي الى عدم خرق الاتفاق.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس لمراسلنا في مصر: ان الوفد بدأ مفاوضات غير مباشرة على اساس المطالب الفلسطينية، معتبراً ان هذه المطالب هي اقل بقليل وحق طبيعي "لاننا نريد ان يعيش الشعب الفلسطيني حراً عزيزاً في وطنه".
فيما اكد عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض لمراسلنا، على ضرورة ان تكون المفاوضات جدية وحقيقية تؤدي الى تحقيق المطالب المرحلية ومن ثم الانتقال انهاء الاحتلال الاسرائيلي.
نجح صمود المقاومة اذن في اجبار قوات الاحتلال الاسرائيلي على قبول الهدنة، نجاح جاء كما يرى البعض بعد جهود مصرية بدأت بمبادرة وقف اطلاق النار ومازالت مستمرة في التفاوض غير ان آخرين يستنكرون الموقف المصري الرسمي.
وقال خالد ميري كاتب صحفي لمراسلنا: ان مصر قدمت مبادرتها لوقف العدوان الاسرائيلي الهجمي، وفتحت معبر رفح على الدوام واستضافت الجرحى الفلسطينيين وعالجتهم، مشيراً الى ان مصر مستعدة لتقديم كل ما تحتاجه غزة في الفترة القادمة، واكد الصحفي، ان مصر نجحت اخيراً في استضافة وفد موحد يمثل الفلسطينيين جميعاً.
الا ان شريف الروبي القيادي في تحالف ثوار انتقد في تصريح لمراسلنا، مواقف الجهات الرسمية ان كانت الادارة الرئاسية او الحكومية، وقال انها خذلت الشعب المصري والعربي بسبب المواقف المتخاذلة ازاء القضية الفلسطينية
وافاد مراسلنا ان الجانب المصري سيتفاوض مع وفد يمثل حكومة نتيناهو حول شروط المقاومة واتفاق هدنة شاملة في غزة.
واضاف، انه بينما تحظى الهدنة بترحيب عربي دولي، يؤكد الوفد الفلسطيني الموجود في القاهرة ان هذا ليس معناه تلبية مطالب الشعب الفلسطيني، مؤكدين انهم سيخضون جولة اخرى من المباحثات للحصول على اكبر قدر من المكاسب السياسية، خاصة بعد ان احرزت المقاومة نجاحاً استراتيجياً كبيراً.
وكان وفد حماس قد شدد على ان موافقة الاحتلال على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيشه من غزة جاءت لان القادة الاسرائيليين وصلوا الى طريق مسدود، واعتبر الوفد ان كل ما انجزه الاحتلال هو جرائم حرب ضد المدنيين.
هذا واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ان حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي بلغت 1875 شهيداً بعد انتشال عدد من الجثث، من بينهم 430 طفلا، و243 امراة و79 مسنا.
8/6- tok