والقى الرئيس روحاني كلمة لدى افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري "للجنة فلسطين في حركة عدم الإنحياز" بطهران ان استمرار الازمة في قطاع غزة ناجم عن عدم اهتمام المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الامن وصمته حيال جرائم الاحتلال، مضيفا أن الولايات المتحدة وبعض اعضاء مجلس الامن يغضون الطرف عن جرائم الاحتلال ويدافعون عن الظالم ضد المظلوم ويشجعونه على الاستمرار في جرائمه.
واعرب روحاني عن أمله بان يساهم اجتماع طهران ومن خلال البحث والتشاور بين دول حركة عدم الانحياز، في التوصل الى حلول عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني الشجاع والمظلوم الذي يرزح تحت الاحتلال ويعاني من مؤامرات الاستعمار منذ عقود.
وندد روحاني بممارسات الاحتلال الذي ضرب كل القوانين الدولية والاعراف الانسانية ومبادء حقوق الانسان، عرض الحائط واستخدم الاسلحة المتطورة والفتاكة والمحظورة لضرب وقتل الابرياء والاطفال والشيوخ في قطاع غزة المحاصر.
وأكد روحاني أن هذا الكيان المجرم لم يتورع عن استهداف المناطق السكنية والمساجد والمدارس وتدمير البنى التحتية وحتى استهداف فرق الإغاثة وممثلي وسائل الإعلام وقال: ان استشهاد وجرح أكثر من عشرة آلاف شخص وبينهم عدد كبير من الاطفال والنساء والشيوخ خلال ايام معدودة هو دليل قاطع على أن هذا الكيان مجبول على القتل والجريمة وأنه لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم غير الانسانية وهذا يعتبر من أصول سياسته الدائمة.
واضاف الرئيس روحاني أن جرائم الاحتلال تثبت أنه يريد إلغاء الهوية الفلسطينية من خلال استمرار سياسة القتل والدمار والسعي لتغيير التركيبة السكانية وتوسيع المستوطنات الصهيونية في الارض المحتلة.
ودعا روحاني حركة عدم الانحياز باعتبارها منظمة دولية كبيرة تمتلك طاقات وامكانيات هائلة إلى اتخاذ خطوات عملية لإعادة الأمن ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه المغتصبة.
وقال إن إقرار الأمن والسلام العادل والدائم في الشرق الاوسط لا يمكن إلا من خلال حل القضية الفلسطينية وعودة المشردين الى ديار آبائهم، وإعطائهم حق تقرير المصير وإنهاء احتلال فلسطين.
وفي ختام كلمته أعرب الدكتور روحاني عن شكره لاهتمام دول عدم الانحياز بضرورة الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وقال انه على يقين بان هذا الشعب سيستفيد من تجاربه المريرة خلال العقود الماضية وإدراكه الصحيح للوضع القائم، وسيتمكن عبر استخدام إمكاناته وقدراته الذاتية من الاستمرار في نهج المقاومة حتى استعادة حقوقه المشروعة؛ وان على جميع الاحرار والملتزمين بالدفاع عن المظلومين في العالم ان يقوموا بواجبهم في مساعدة هذا الشعب لنيل حقوقه المشروعة التي تقره القوانين الدولية.