وفي كلمة بشأن تقرير الحريات الدينية الدولي الصادر من وزارة الخارجية الأميركية رحب الشيخ ميثم السلمان بالتقرير؛ معتبرا إياه امتداداً للمحصلة التي توصلت لها المفوضية الأميركية للحرية الدينية الدولية USCIRF في تقريرها السنوي وعشرات التقارير المحلية والدولية التي سبقته؛ قائلاً: إن التقرير يؤكد استمرار الانتهاكات بحق المواطنين الشيعة في البحرين، ويشير إلى الاعتقالات التعسفية والمضايقات التي وقعت في ذكرى عاشوراء خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وأضاف السلمان: كما يؤكد التقرير على استمرار التحريض الطائفي والازدراء الديني في وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية. مشيراً إلى عدم اتخاذ التدابير والإجراءات القانونية التي تجرم التحريض ضد المواطنين الشيعة.
وقال السلمان: إن التقرير أكد صحة تقاريرنا حول التمييز الطائفي في الدوائر الرسمية، بما في ذلك الجيش ووزارة الداخلية والإعلام، واستمرار المماطلة الرسمية في إعادة بناء 38 مسجداً مسجلاً في الأوقاف الجعفرية تعرض للهدم بصورة غير قانونية وحظر الصلاة في بعض المساجد المهدمة.. كما أشار التقرير إلى حل المجلس الإسلامي العلمائي الذي يُعد أكبر مؤسسة دينية للطائفة الشيعية.. كما أشار التقرير إلى استمرار سياسة الإفلات من العقاب والمحاسبة القانونية على الانتهاكات التي ارتُكبت في حق المواطنين بناءً على خلفيتهم الدينية والمذهبية.
وقد طالب السلمان الإدارة الأميركية بممارسة الضغط الفعال على السلطة في البحرين؛ لإيقاف الاضطهاد الديني والتمييز الطائفي الممنهج. كما طالب الإدارة الأميركية بالضغط على حكومة البحرين لإعادة بناء كافة المساجد المهدمة في مواقعها الحقيقية، وتقديم الجهات المتورطة ـ بما فيها الجهات التي هدمت 38 مسجداً للمسلمين الشيعة ـ للمحاكمة والمحاسبة القانونية. كما طالب السلمان الإدارة الأميركية بحث السلطة في البحرين على تجريم الازدراء الديني والتكفير ومحاسبة الجهات الرسمية وغير الرسمية المتورطة في ذلك.