وقبيل مغادرته تل ابيب، أكد كيري أن تقدماً طفيفاً احرز مع الجانب الاسرائيلي لوقف اطلاق النار. وقال إن تقدماً لبضع الخطوات قد تحقق ولكن يجب القيام بالمزيد من العمل.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن كيري التقى الاربعاء، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وقد أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات إلى أن اللقاء بين كيري وعباس تركز على خلق توازن بين تحقيق وقف إطلاق النار وبين رفع الحصار عن قطاع غزة، على أن يتم وضع ضمانات وآليات للمراقبة بحيث تكون القاهرة وواشنطن ودول إقليمية أخرى قيمة على إنجاز الاتفاق.
الى ذلك أكد مسؤولون اميركيون بأن كيري يعول على المبادرة المصرية من اجل بناء مبادرته لوقف اطلاق النار في غزة.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد غادر القاهرة إلى تل أبيب عقب زيارة للقاهرة استغرقت ثلاثة أيام، عقد خلالها سلسلة من اللقاء مع عدد من المسؤولين في إطار جهوده الرامية إلى إنهاء الوضع الحالي في غزة والتوصل لوقف لإطلاق النار.
وبعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء العدوان الاسرائيلي بدأت تسمع الأصوات في الكيان الاسرائيلي، الذي بات يتحدث عن ضرورة وقف الحرب، بعد أن كان حتى الأمس القريب يقول وبصوت عال إنه يريد القضاء على حماس نهائياً، وبعد ذلك وقف إطلاق النار.
ربما هذه المرة الأولى في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي يقبل فيها الكيان المحتل مبادرة وقف إطلاق النار مرتين، في حين ترفضها المقاومة الفلسطينيّة، وتشدد أولاً على تحقيق مطالبها.
العديد من المحللين في الصحافة الاسرائيلية باشروا بالحديث عن أن هذه الحرب ستقرر مصير رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي لم يتمكن جيشه حتى اللحظة من تحقيق أي إنجاز يذكر، سوى قتل الفلسطينيين العزل في قطاع غزة.