وافاد موقع الوفاق ان الامين العام للوفاق اوضح في لقاء مع أهالي منطقة سار غرب العاصمة المنامة ضمن اللقاءات الرمضانية مع الأهالي، أن جمهور الحراك الشعبي الذي انطلق في 14 فبراير 2011 هو الجمهور الغالب في شعب البحرين لذا أعتقد بأن المقاطعة للانتخابات البرلمانية القادمة ستكون هي الغالبية.
وأردف: لا نرى جدوى في المشاركة في انتخابات لا تفرز ارادة شعبية، مؤكداً أن الفكرة الرئيسية من المقاطعة هي استمرار نضال شعب البحرين، بأن هذه المؤسسات الشلكية لا تمثله.
وعن ملف التجنيس، أوضح الشيخ سلمان أن التركيبة الديمغرافية تتهدد النظام قبل غيره، فهو قد يسقط نتيجة هذا التغيير للتركيبة الديمغرافية.
وشدد بالقول على أن المطلوب اسقاط حكومة التعيين، وليس اسقاط حكومة خليفة بن سلمان، لا نريد اسقاط حكومة خليفة بن سلمان لتأتي حكومة تعيين أخرى، نحن نريد حكومة تمثل ارادة الناس.
وأكد سلمان: نحن لا نرغب أن ندخل في معركة تكلفنا أنفسا ومهجرين ومعتقلين، ولكن صدقوني ليس أمامنا إلا مقاومة الاستبداد والعمل على تغييره، قد يملك الاستبداد وسائل قوة عسكرية ومادية، البيض كانوا أقوياء في أميركا ولكن السود انتزعوا حقوقهم في النهاية، كذلك في جنوب أفريقيا، وسننتزع حقوقنا بإذن الله تعالى.
وقال: لكم يا شعب البحرين بأن تفتخروا بأنكم دخلتم في مرحلة الثورات وتستمرون في نفس الزخم بعد ثلاث سنوات.. كم في تونس من الملايين؟ كم في مصر من الملايين؟ لن تجدوا هذه القدرة التي لديكم، وبالتالي هذا نجاح في حد ذاته، نجاح أن نستطيع أن نواصل الطريق بنفس الزخم، لقد راهن النظام على تعب هذا الشعب، فتبين أن هذه الحالة متجذرة من أجل الوصول إلى الحقوق.
وأوضح سلمان: الآن مضت ثلاث سنوات من بداية حراك 14 فبراير، وهذه هي طبيعة مواجهة الاستبداد بأنها تأخذ أوقات طويلة، الثورة الاسلامية في ايران لم تنتصر في زمن بسيط، وكذلك في العراق لم ينتصر الشعب في سنة أو سنتين.. نحن نظلم، مالنا يسرق، أراضينا تسرق، لا نعامل كمواطنين، يعتقد بعض الناس أننا نحن أقل انسانية منهم لذا يحق لهم أن يتصرفوا في شؤوننا، هذا يميز ضدك في مالك، وفي توظيفك، أنت لست مطلوبا للتوظيف، أنت لا تحصل على الخدمات، أنت مميز ضدك في كل شيء، وأنت مهدد من الأجهزة الأمنية فعلت شيئا أو لم تفعل، هل هذا الواقع يستسلم له أو يقاوم؟ هذا الواقع لا يجب الاستسلام له، يجب مقاومته، ضرر الاستسلام له أكبر من ضرر مقاومته.
وأوضح ان الظروف الاقليمية والدولية والله العالم تصب في مصلحتنا، ولو أن ذلك ببطئ جداً، ولكننا نقترب من مطالبنا المشروعة.
وعن طبيعة الحراك في الشارع، قال سلمان أن المسيرات الليلية السلمية، المسيرات الاسبوعية، وقفات التضامن، الاعتصامات، كل الوسائل التي تنسجمع مع الاطار السلمي والمواثيق الدولية من الممكن أن نستخدمها، كل شعب يتميز باسلوبه، علينا نحن أيضاً أن نبتكر من أساليب تعبر عن رفضنا وتساهم في تراكم العمل المعارض.
ولفت إلى أن القمع يجب مواجهته بمزيد من الصمود والصبر، نحن لا نريد أن ندخل معارك تستنزف قدراتنا، الأنظمة الديكتاتورية لا تجد وسيلة لمواجهة الحراكات الشعبية إلا القمع، أنت لا تستطيع أن تمنع النظام أن يعتقل، يجب عليك أن تصعب عليه الموضوع، فتخرج بكل سلمية، لن تمنع الاعتقال حتى مع السلمية، ولكن عليك الصبر والصمود.