وقال البيان الذي صدر الاثنين، 23 يونيو، خلال الندوة السياسية والحقوقية التي أقامتها القوى في سترة، أنّ “منْ يمارس التعذيب، يقترف جريمته لدوافع غير إنسانيّة كالتشفي والانتقام، أو انتزاع اعترافات ومعلومات، أو الردع والتخويف من الاستمرار في نهج ما، أو محاولة ترويض الخصم وتغيير قناعاته، فيما يعرف بعملية كي الوعي، وقد يكون دافعه هذه الأمور مجتمعة”.
وذكر البيان بأنّ هناك الكثيرين من الذين قضوا خلال التعذيب في السجون تحت قسوة السجّان والقاتل.
وأشار البيان إلى صدور العديد من المواثيق التي “تحرّم التعذيب وتجرّمه” و”طالبت من الدول والمنظّمات والسلطات بالتعهد بحماية الأسرى من التعذيب”، إلا أنّ “إلا أنّ هناك ما لا يقلّ عن 85 دولة بالعالم تمارسه بشكل فاضح، ومنها دول كبرى تدّعي حماية حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير الديمقراطيّة”.
وبخصوص البحرين وجريمة التعذيب فيها، قال البيان بأنها من “أكبر الجرائم التي اقترفتها العصابة الخليفيّة، وبدعم صريح وواضح من قبل قوّات الاحتلال السعوديّ، والتي سقط على إثرها العديد من أبناء الشعب مضرّجين في السجون”، وأضاف بان النظام الخليفي استخدم “التعذيب ووسائله بأبشع صوره، فتفنّنوا وتلذّذوا في تعذيب الأطفال والرجال والنساء، بالحديد، والحرمان من الأكل والنوم، والاغتصاب والتحرّش الجنسيّ، ووضعهم في بيئة مليئة بالأمراض، تفتقر لأدنى مواصفات الصحّة والسلامة”.
البيان أرجع جرأة النظام في الاستمرار في القتل والتعيب إلى ما يحظى به من “الحماية السياسيّة والجنائيّة من قبل الأمريكيّين والبريطانيّين”، مشيرا إلى أن النظام لو كان “مستقلا عن إرادة الغرب، لرأينا مطالبات أمريكا وبريطانيا وغيرهما، بأن يمثل رموز الكيان الخليفيّ أمام المحاكم الدوليّة بسبب جرائمهم، و لسمعنا من أوباما وكاميرون دعوتهم لحمد وقبيلته بالتنحّي عن الحكم والسلطة”.
وأعلن البيان شعار “الضحايا يطاردون الطاغية” ليكون عنوان التظاهرات والفعاليات التي سوف تنظّمها القوى بهذه المناسبة.
وقّع على البيان:
- ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
- حركة خلاص
- حركة أحرار البحرين الإسلاميّة
- تيّار العمل الإسلاميّ
- تيّار الوفاء الإسلاميّ
- حركة الحريّات و الديمقراطيّة (حقّ)