اولى هذه الدعوات صدرت من جماعة علماء العراق حينما صدرت الجماعة فتوى دعت فيها المواطنين الى حمل السلاح ومقاتلة داعش والمرتزقة الماجورين، مطالبة في الوقت نفسه العراقيين بالحفاظ على هويتهم الوطنية.
وقال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا: إن الفتوى التي أصدرها تؤكد وحدة العراق وتدعو لمواجهة الارهاب الذي يهدد العراق سنة وشيعة.
واشار الشيخ الملا في مقابلة مع قناة العالم الى أن المواقف العلمائية في العراق ولبنان ومصر مما يجري في العراق تقابلها مواقف مضادة تخرج من السعودية وقطر، مديناً بذلك بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي، متسائلا عن دور الاتحاد خلال السنوات العشر الماضية التي تعرض فيها العراقيين الى شتى انواع الجرائم.
وتسأل الملا عن سبب عدم انتقاد الاتحاد العالمي للمسلمين للممارسات الوحشية لجماعة داعش كاغتصاب النساء وقطع الرؤوس والاعدامات الجماعية بحق المدنيين والعزل.
الى ذلك، دعا رئيس ديوان الوقف السني الشيخ محمود الصميدعي الى عقد اجتماع وطني عاجل لمناقشة الوضع الامني والخروج برؤية وطنية مشتركة، مشدا على ضرورة الحفاظ على دور العبادة وائمتها والمقدسات الاسلامية كافة.
كما شدد رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد ابو ريشة، على ان ما هو موجود بالانبار هم مسلحون من تنظيم داعش وليسوا ثوار كما تدعي بعض القنوات الاعلامية، واصفاً ان من ينكر ذلك هو من مؤيدي التنظيم الارهابي.
من جانبها، اصدرت دار الافتاء المصرية فتوى تحرم فيها الانتماء لجماعة داعش، مبينة ان هذه الجماعة تسعى الى تدمير البلاد وتشويه صورة الاسلام في العالم.
وقالت: إن عصابات داعش ضللت الكثير من الشباب بفكرة التطرف تحت اسم الدين والدولة الاسلامية، وأكدت أن الانتماء الى داعش حرام شرعاً كونها تسعى الى تدمير البلاد وتشويه صورة الاسلام في العالم.
كما أدانت جماعة الاخوان المسلمين ما يجرى على ارض العراق من ارقة للدماء وتدمير للوحدة الوطنية، مطالبة بعدم الانجرار وراء دعاوي الفتنة داعية الى الوحدة الوطنية بين كافة اطياف الشعب العراقي.
هذا وانتقد الشيخ ماهر حمود امام مسج القدس بمدينة صيدا بلبنان تصريحات القرضاوي التي تدعم تنظيم داعش الارهابي، (وان ما يحدث في العراق ثورة شعبية)، معتبراً ان كلامه لا قيمة له.
وكانت شبكة الـCNN ذكرت ان القرضاوي ندد بالدعوات التي تطالب بحمل السلاح في العراق، زاعماً أن ما حدث هناك ما هو إلا "ثورة شعبية نتيجة لسياسات الظلم والإقصاء والفساد"، واصفاً الفتاوى التي تدعو الى محاربة تنظيم داعش بـ"الطائفية".
وكان المرجع الديني الأعلى بالعراق، آية الله السيد علي السيستاني، دعا الجمعة، العراقيين للتطوع لمقاتلة "الإرهابيين"، كما أعلنت الحكومة الاستنفار والتعبئة لدحر مليشيات "داعش" بعد سيطرة مسلحو داعش على مدينة الموصل شمالي العراق وعلى عدة مدن اخرى.