بغض النظر عن بعض أوجه التشابه من ناحية الابعاد وطريقة عمل صاروخ صياد-2 مقارنة بصاروخ باتريوت ووحدة استراتيجيتها واستخدامها في الدفاع عن المواقع الثابته، فان كلا المنظومتين الجويتين تشتركان في الكثير من الجوانب.
على الرغم من ان صاروخ "صياد-2" يمثل الجيل المتطور من صاروخ "صياد-2 " الا انه لاتوجد أية تشابه ظاهري او داخلي بين الصاروخين، حيث ان صاروخ "صياد-2" يتميز بطول قدره 10.8م ويزن 2326 كغم ويعمل بمرحلتين، هو يعتمد على قوة دفع المحرك الوقود الصلب.
ان صاروخ صياد-2 هو في الواقع نسخة مطورة من الصاروخ صياد-1 ارض جو قادرة على الوصول الى ارتفاعات اعلى واصابة اهدافه بدقة اكبر. وله نظام توجيه تركيبي وقدرة عملانية عالية. إن صاروخ "صياد 2" هو "صاروخ دفاع جوي خاص للمدى المتوسط والإرتفاع العالي وقد صممّ وفق التكنولوجيا الحديثة في العالم، وقادر على تدمير مختلف انواع المروحيات والطائرات من دون طيار والأهداف ذات السطح المقطّع الراداري الواطئ، ويحظى بسرعة وقدرة مناورة عالية في نطاقه العملاني، كما ان القدرة العالية ضد الحرب الإلكترونية والتعقّب الآلي والمستقل للأهداف يعتبر من المميزات الاخرى لهذا الصاروخ.
وفقا للمعلومات المنتشرة فان سرعة صاروخ صياد-1 لدى اطلاقه نحو الهدف تبلغ نحو 1200متر في الثانية الواحدة وبمدى 34 كم وبارتفاع 27 الف متر.
ولفت التقرير الى ان إيران اشترت قبل الثورة صفقة من صواريخ "استاندار" كصواريخ متوسطة المدى مضادة للجو لتسليح الفرقاطات والمدمرات التابعة للقوة البحرية الايرانية. ويمكن الاشارة الى ان طول هذا الصاروخ يبلغ 4.41م وقطره 34.3سم ويمكنه التحليق لمسافة 19000م وسرعته اكثر من ضعفي سرعة الصوت (اقل من 700م في الثانية الواحده). بعد انتهاء الحرب العراقية المفروضة على الجمهورية الاسلامية في ايران قامت ايران باجراء تغييرات على هذا الصاروخ بما يتناسب مع استراتيجيتها الدفاعية وانتجت صاروخا باسم "فجر".
اجريت على مدى سنوات قليلة تحسينات جديدة على صاروخ "استاندار" وتم في مناورات الولاية "90" البحرية الكشف عن صاروخ جديد باسم "محراب". وهو اول صاروخ ذكي محلي الصنع متوسط المدى. ان صاروخ محراب مجهز باحدث تكلنولوجيا للتصدي للاهداف الخفية والانظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ.
على الرغم من ان صاروخ صياد-2 لها اوجه التشابه في الجزء النهائي من هيكل الصاروخ مع صاروخ "استاندار/ محراب، الا ان الفرق الظاهري المهم هو في شكل زعانف السيطرة والتي نصبت في نهاية الصاروخ. ان اجنحة (زعانف) صاروخ صياد-2 تشبه لحد كبير اجنحة صاروخ "طائر-2 " والتي تستعمل في منظومة "رعد" للدفاع الجوي وان نهاية هذه الاجنحة تقع بموازات هيكل الصاروخ ، وتتكون الحافة الامامية للصاروخ من قطعتين اما زعانف صاروخ "استاندار" فلها نهايات متكونه من جزئين وهو في الواقع نصف مثلث.
صنعت اجنحة وهيكل هذه الصواريخ من مواد تقاوم سرعة ما فوق الصوت، وان اجنحتها على غرار اجنحة صاروخ "استاندار" ويمكن طيها في محفظة الاطلاق.
ان اختلاف قطر صاروخ صياد-2 عن صاروخ استاندار ضيئل جدا، على الرغم بان هذا الاختلاف يمكن ان يكون له تاثير على مدى الصاروخ.
ان صاروخ صياد-2 هو صاروخ متوسط المدى الا ان يشبه في قابلية التحليق الكبير صاروخ صياد-1 اما مقارنة مع صاروخ "استاندار" فانه المدى المؤثر لصياد-2 اكثر بكثير من استاندار وصياد-1.
فيما يخص الامكانيات العملانية لصارخ صياد-2 فيمكن الاشارة الى ان من الخصائص المهمة لصاروخ صياد-2 في المجال العملاني هو امتلاكه نظام التخفي وامتلاكه نظام توجيه مزدوج وامكانية التتبع التلقائي والمستقل للاهداف المعادية. وان من اساليب التوجيه لهذا الصاروخ هو امتلاكه لرادار فعال او نصف فعال. وان اسلوب عمل الرادار نصف الفعال يشبه تتبع مصدر التشويش الالكتروني اي قابلية التصدي للحرب الكترونية (HOJ).
في الواقع فان الصاروخ يمكن في اي لحظة ان يستفاد من احدى طرق التوجيه ويحتمل ان يعتمد كلا الطريقين في آن واحد. اي ان صاروخ صياد-2 مجهز بانظمة رادار فعال ونصف فعال في وقت واحد وكل منظورة تعمل بصورة مستقلة ومنظومة الرادار نصف الفعال يعمتد في الواقع على الرادار الارضي.
اما بالنسبة الى قاذفات صواريخ صياد-2 فانها تشبه الى حد كبير قاذفات صواريخ باترويت، وتتكون من اربعة حجرات مستطيلة الشكل تستقر على مركبة خاصة ، وكل حجرة لها قابلية الدوران في زاوتين.
ان قاذفة صاروخ صياد-2 تمتلك هوائي للاتصالات تقع في الجهة اليسرى من القاذفة ، كما تمتلك القاذفة رافعة هيدروليكية يمكنها تغير زاوية حجرة الاطلاق من 50 الى 60 درجة اعلى من الافق.
تتميز قاذفة صاروخ صياد-2 بقابلية الاستقرار على المركبات ولها لها قدرة مناسبة على الاسراع في حركة انتقال المنظومة والانتشار في المناطق المختلفة. ان هذه الميزة من الناحية التكتكية مهمة جدا في الحفاظ على المنظومة امام التهديدات المعادية.
واخيرا ان وقود صاروخ صياد-2 هو من النوع الجامد على عكس صاروخ صياد-1 حيث لها قابلية التخزين بسهولة ولسنوات عدة. لايحتوي هذا الصاروخ على طلمبات او توصيلات انبوبية كما في الصوايخ التي تعمل بالوقود السائل مما يجعلة نسبيا اخف وزنا. ويعبأ فيه الوقود الصلب ويخزن لحين الاستعمال ويمكن خزنه لسنين عدة دون تغيير. كما يساعد الوقود الصلب على توازن الصاروخ بصفة عامة أثناء الطيران .