حیاة بسیطة وشعبیة
کانت حیاة الامام الخمیني بسیطة وشعبیة للغایة.. على سبیل المثال، کنا نلحق به احیاناً بعد الانتهاء من الدرس، للاستفسار واستیضاح بعض الموضوعات. وفي الطریق کنا نشاهد سماحته یدخل المحال التجاریة بکل بساطة ویقوم بشراء احتیاجات المنزل بنفسه.. ان مثل هذه البساطة وعدم التکلف، التي اعتاد علیها الامام في حیاته، تجسد المعنى الحقیقي للزهد.. فقد اعتاد على استهلاك القلیل والانتفاع به الى اقصى حدّ ممکن.. وکان وجوده مدعاة خیر وبرکة بالنسبة للاخرین على الدوام.. ان بساطة العیش والزهد کانا ملازمین لسماحته حتى خلال فترة المرجعیة. وکان بیت المال یحظى بأهمیة خاصة لدى سماحته. آیة الله امامي کاشانی، مرآة الجمال، ص: 54-55.
التواضع
کان الامام متواضعاً حتى في تعامله مع تلامذته والذین في کانوا مراحل أولیة من الناحیة العلمیة والاجتماعیة.. ومما یذکر في هذا الصدد، أني کنت في آذربیحان قبل حوالي ثماني سنوات. وکان الوقت صیفاً. فبعث الامام طالباً حضوري لبحث موضوع هام یتعلق بآذربیجان، وقبل أن یطرح علي الموضوع قال لی: (ارجو أن تعذرني لما تسببته لك من عناء عندما طلبت حضورك).. ان کلام سماحته هذا أثر في بدرجة دفعتني للبکاء.
آیة الله بني فاضل، مقتطفات من سیرة الامام الخمیني (ره)، ص: 245.
الإمام الخمیني و انسه بالقرآن الکریم
على الرغم من کثرة مشاغله، کان الإمام یولي أهمیة خاصة لأداء المستحبات، خاصة تلاوة القرآن والدعاء وإقامة الصلاة في أول وقتها، کان یتلو ما تیسر من القرآن ثلاث إلى خمس مرات في الیوم ویختمه في شهر رمضان المبارك ثلاث ختمات
*حجة الإسلام والمسلمین الشیخ محمد رضا التوسلي
التصرف بمنتهى الاحترام
المشاعر التي کان یتمتع بها الامام حیال ابناء الشعب، کانت على درجة کبیرة من الرقی. وعلى الرغم من کل الهموم التي کان یواجهها والمسؤولیات التي یتحمل اعباؤها، کان یأتي الى سماحته اشخاص یتحدثون الیه احیاناً حتى عن مشکلاتهم الأسریة. وفي أحد الأیام جاء الى مکتب الامام شاب کان مضرباً عن الطعام حتى یتسنى له لقاء الامام. ومهما حاول الزملاء ثنیه عن ذلك والتعرف على مشکلته، باءت محاولاتهم بالفشل. وکان یصرّ على ضرورة لقاء الامام بمعزل عن الآخرین. فتم ابلاغ الامام بحکایة هذا الشاب. فوافق سماحته على استقباله رغم ما في الامر من خطورة على حیاته. إذ کیف ینفرد شاب بالامام دون أیة معرفة مسبقة.. على ایة حال دخل هذا الشاب على الامام وطرح على سماحته مجموعة من الاسئلة التي لا معنى لها، وکان موضوعها عادیاً جداً. ومع ذلك تعامل معه الامام بمنتهى الاحترام. حجة الاسلام محمد علي أنصاری، مقتطفات من سیرة الامام، ص: 161.
یجتهد في العبادات الشاقة
عندما کان الإمام یأتي إلى مدرسة المرحوم آیة الله البروجردي في النجف لإقامة صلاتي الظهر والعصر جماعة في شهر رمضان المبارک، کان یصلي أولاً ـ وهو صائم ورغم شدة الحر في تلك الأیام في النجف ـ ثمان رکعات نافلة الظهر، ثم یقیم فریضة الظهر مع تلاوة الأذان والإقامة وبصورة طویلة نسبیاً. ثم یصلي بعد أداء تعقیبات صلاة الظهر ـ ثمان رکعات هن نافلة العصر، ثم یصلي فریضة العصر مع الأذان والإقامة مثل صلاة الظهر، ثم یؤدي تعقیباتها، ثم یخرج من المدرسة.
ولم یکن الالتزام بهذا البرنامج أمراً یسیراً لمن في عمره وخاصة في حال الصیام وفي الجو الحار للنجف، فحتى الشباب لم یکن یتیسر لهم التوفیق للقیام بذلک، ورغم ذلك کان الإمام یقوم بهذه العبادات بجد واجتهاد وإقبال قلبي کامل
*آیة الله القدیري، ملحق صحیفة جمهوري إسلامي الخاص بالذکرى السنویة الثانیة لوفاة الإمام
ازدیاد اهتمامه بالتلاوة في شهر رمضان
کان الإمام شدید الإقبال على تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك خاصة، ولا أتذکر أنني دخلت علیه مرة في هذا الشهرـ خاصة في شهر رمضان الاخیر من حیاته المبارکة ـ ولم أره یتلو کتاب الله، کنت أراه مقبلاً على تلاوته کلما دخلت علیه لأمر ما
*حجة الإسلام والمسلمین رحیمیان
یشارك في المواکب الحسینیة
عندما کان الإمام في إیران کان یقیم ـ ولثلاثة أیام ـ مجلساً للعزاء في "أیام الفاطمیة الثانیة" أي من الیوم الاول إلى الیوم الثالث من شهر جمادى الثانی، وقد أضاف الیها في النجف لیالي الإحیاء الثلاث من شهر رمضان المبارک، وکان یشارك أیضاً في مواکب العزاء الحسیني للاطمین على الصدور في کربلاء، کما کانت مواکب العزاء في النجف تزوره فکان یشکر المشارکین فیها على مشاعرهم الإیمانیة
*حجة الإسلام والمسلمین عبد العلي القرهی، کتاب (حوادث خاصة من حیاة الإمام الخمینی)، ج
الاسلام هو المعیار
من السمات الأخلاقیة الفذة التي کان یتمتع بها الامام الخمینی، هي ان معیار حبه وبغضه للاشخاص یکمن في التقوى وخدمة الاسلام.. حتى حبه لابنائه وافراد اسرته کان یتم بناء على هذا المعیار.
*آیة الله بني فضل
غایة الهدوء في ذروة التحدیات
في عام 1348، وفقت لزیارة الإمام في النجف. وفي تلك الفترة کان منـزل الإمام محط أنظار (السافاک) الطاغوتي الجهنمي بشکل ملفت. ولهذا کانت عدة معدودة فقط تتردد على منـزل سماحته. یومها کان الإمام یقیم في منـزل متواضع في النجف. وعندما ذهبت لزیارته، رأیت عدد من الإیرانیین _ أربعة أو خمسة _ جاؤوا لزیارة الإمام.. إذ صادف ذلك مع أیام النیروز لذا کان عدد الإیرانیین الذین یزورون العراق کبیر نسبیاً.. وکانت زیارتي صادفت مع الفترة التي کان الطاغوت یقیم احتفالات مرور 2500 عام على الإمبراطوریة الإیرانیة، تعبیراً عن رسوخ النظام الطاغوتي في إیران.. ففي ظل هذه الأوضاع، کیف تتصورون الروحیة التي کان یتمتع بها الإمام؟ هل کان یشعر بالإحباط أو الهزیمة أو الضعف؟ لا شیء من هذا القبیل. بل کان الإمام یتحدث بکل ثقة واطمئنان، وکان یتعاطى مع الأحداث بنحو یجعل کل من یراه أکثر تفاؤلاً بالمستقبل.
*نقلاً عن الشهید بهشتی
الاستثمار الکامل للوقت حتى في ذروة المرض
لم یکن الإمام یغفل عن المطالعة وتلاوة القرآن والتهجد وصلاة اللیل، حتى في اللیلة التي سبقت اجراء العملیة الجراحیة ورقوده على سریر المستشفى، ورغم المرض والانهاك المفرط. فلم یکن مستعداً لضیاع لحظة واحدة من عمره دون أن یستغلها.
*حجة الاسلام رسولي محلاتی
بساطة الامام کانت جذابة للجمیع
فیما مضى من السنین، ذهب الامام مرة الى مشهد بالحافلة. ومن محاسن الصدف اني کنت ذاهباً إلى مشهد في نفس الحافلة.. طبعاً یومها کنت أحد الطلبة الشباب، إلا أني کنت أعرف الامام. کان سماحته بسیطاً للغایة.. على سبیل المثال، عندما وصلنا الى سمنان توقفت الحافلة ونزل الرکاب. فرأیت الامام تناول غداءه ثم توضأ وافترش عباءته وجلس لیستریح حتى یجهز الرکاب.. تصور أن استاذا مرموقا ومجتهدا بارزا في الحوزة العلمیة، یتصرف کالمسافرین الآخرین الذین کانوا من مختلف الفئات.. کان واضحاً أن نشاطه انما هو من أجل الله.. بعد ذلك توقفت الحافلة في (خواجه ربیع)، فرأیت الامام توجه لزیارة مرقد خواجه ربیع.. ان بساطة معیشة الامام کانت محط اعجابنا جمیعاً.. ربما کان یتصور الجمیع بأنه اذا ما اراد السید (الامام) الذهاب الى مشهد، ینبغي أن ترافقه الحاشیة في حلـّه وترحاله، إلا أننا رأینا ان الامر کان عکس ذلك تماماً.
*حجة االسلام احمد صابري همداني
صمت یزینه الوقار
کان الإمام یتمتع بوقار واتزان وهیبة خاصة، في ذات الوقت الذي عرف بتواضعه الجم.. ففي معظم الأوقات کان یلتزم الصمت ولا یتکلم إلا قلیلاً.. کان یحرص على أن یتکلم عند الضرورة. وکان کلامه مدروساً تماماً وموزوناً وموجزاً.. وفیما عدا الاجتماعات العامة التي کان یخطب فیها، قلما کان یتحدث الإمام، وفي معظم الأحیان کان منشغلاً بالتفکیر، وکان یحرص على الإستفادة من أوقاته إلى أقصى حد ممکن.
*حجة الاسلام الامام جمارانی، مقتطفات من سیرة الامام، (ص: 251.)
کان یجالس الطلبة
في عام 1333 شمس، کان هناك مجلس تعزیة یقام في منزل سماحة آیة الله العظمى السید البروجردی، بمناسبة الأیام الفاطمیة، وخلال هذا المجلس رأیت الامام جالسا بین طلبة العلوم الدینیة بتواضع وأدب جم، على مسافة من المرحوم السید البروجردی.. وکان خطیب المجلس المرحوم تربتی.. والملفت هنا هو أننا طوال الفترة التي کنا نحضر هذا المجلس، کنا نرى الامام متربعاً في جلسته بأدب جم منذ بدایة المجلس وحتى انتهائه، یصغي الى الخطیب. وکان ذلك بالنسبة لي یبدو عجیبا، لسببین، الأول أنه لم یحاول الجلوس بالقرب من المرحوم السید البروجردی. وثانیاً، کان یجلس وسط الطلبة الشباب بکل تواضع وکأنه شخصاً عادیاً، متجاهلاً الهیبة والقداسة التي کان یحظى بها لدى الحوزویین.
*حجة الاسلام سید محمد باقر حجتي
الحرص على احترام الشقیق الأکبر
عندما حطت طائرة الإمام في مطار طهران، في الثاني عشر من بهمن عام 1357، صعد آیة الله السید بسندیده -شقیق الإمام- إلى داخل الطائرة لاستقبال سماحته. وانطلاقاً من الروحیة التي کانت یتمتع بها الإمام، طلب من السید بسندیده أن یتقدمه لدى النـزول من الطائرة. فما هو معروف عن الإمام أنه لم یکن یسبق شقیقه الأکبر أبداً. غیر أن السید بسندیده لا یستطیع أن یتقدم الإمام لدى النـزول من الطائرة، نظراً لحساسیة الموقف السیاسي الذي کان یتصف به وصول الإمام. فقال الإمام: (إذن اسبقني أنت في النـزول من الطائرة، وإلا لن اسبقك في النـزول.
الاجتهاد في التعبد لله
کان سبب التزام الإمام بإلغاء لقاءاته في شهر رمضان هو میله للتفرغ اکثر للدعاء وتلاوة القرآن والاجتهاد في العمل عموماً وإصلاح النفس، وکان یقول:" إن شهر رمضان بحدّ ذاته هو عملُ
*حجة الإسلام والمسلمین التوسلی، مجلة (حوزة)، العدد:45.
لمحة من حیاة الامام الخمیني"رض"
وصیة الإمام الخمیني إلى المستضعفین
الامام الخميني في عزاء الامام الحسين عليه السلام
صبيحة اعلان وفاة الامام (رض)
رحيل الامام الخميني (رض)
في الذكرى 25 لرحيل الامام الخميني باني الجمهورية الاسلامية في ايران
افلام وثائقية عن حياة ومواقف الامام الخميني (ره)