وأوضح السفير فياض لدى لقاءه أعضاء الوفد التجاري الإماراتي بغرفة التجارة الإيرانية في طهران، بأن العلاقات التجارية كانت وماتزال جيدة لاسيما في المجال الاقتصادي.
وأشار السفير الإيراني إلى الإحصاءات الرسمية للسنوات الأربع الماضية قائلاً: على ضوء الإحصاءات الرسمية، فإن حجم التبادل التجاري بين إيران والإمارات كان 15.7 مليار دولار في عام 2013، فيما كان نحو 17.8مليار دولار في عام 2012، وكان 23 مليار دولار في عام 2011، و20 مليار دولار في عام 2010.
وأوضح السفير محمد علي فياض بأن الضغوطات التي مورست ضد إيران ألحقت أضراراً بالإمارات بعد أن حالت دون تنمية تجارتها مع إيران وأضاف "لقد حان الوقت لدخول القطاع الخاص على خط تنمية التبادل التجاري بين البلدين".
وأعرب فياض عن ارتياحه لزيارة الوفد الإماراتي إلى طهران وقال: إن وزير الخارجية الإيراني يولى اهتماماً خاصا لتنمية العلاقات مع دول الجوار لاسيما الإمارات على نحو خاص؛ وبعد مرور شهر ونصف من زيارته الإمارات ولقاءه لجنة تجارية إماراتية، تمخضت تلك الزيارة عن زيارة الوفد الإماراتي إلى إيران.
هذا وأكد رئيس غرفة التجارة الإيرانية يحيى آل إسحاق، خلال اجتماعه بالوفد التجاري الإماراتي برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة الإماراتية محمد ثاني الرميثي اليوم الأحد في طهران، الترحيب بالاستثمارات الإماراتية في قطاعات النفط والسياحة والصناعة الإيرانية.
وأشاد آل إسحاق بزيارة الوفد إلى طهران، واصفاً العلاقات بين إيران والإمارات بالتاريخية، وأكد في الوقت ذاته عدم تراجع حجم التبادل التجاري دون مستوى الـ 10 مليارات دولار رغم وجود إمكانيات تتجاوز هذا العدد.
وأشار رئيس غرفة التجارة الإيرانية إلى فرص استثمارية واعدة في إيران وسط وجود فرصة استثمارية فعلية بقطاع النفط بـ 500 مليار دولار على مدى 5 سنوات، فيما تتراوح الفرص الأخرى بمختلف المجالات بين الـ300 إلى 400 مليار دولار، لكون أن الدول المحيطة بالدولتين لديها سوق تقدر بنحو 400 مليون نسمة وأن إيران والإمارات بإمكانهما التكامل في الكثير من المجالات.
وأوضح آل إسحاق بأن إيران لديها فرص استثمار بالقطاع الصناعي وصناعة المواد الغذائية والشحن وإدارة الفنادق والسياحة فضلاً عن احتلال إيران مراكز جيدة عالمياً من حيث الأيدي العاملة.
ولفت آل إسحاق في كلمته إلى البنى التحتية الإيرانية قائلاً "عند دخول أي مدينة إيرانية تجد مدينة صناعية بطاقة عمل تصل نسبتها 30 إلى 40 بالمائة" داعياً إلى الاستثمار المشترك بين طهران وأبوظبي لتوسيع نطاق مثل هذه الاعمال.
وأوضح رئيس غرفة التجارةالإيرانية، بأن الاستثمار ببعض المشاريع الإيرانية إنما هو استثمار مضمون، فضلاً عن أن ظروف البلاد تتجه نحو الأفضل.
وتطرق آل إسحاق إلى موضوع التحويلات المالية معتبراً الموضوع قابلاً للحل في حال مراجعته، منوها إلى اهتمام الحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس روحاني بتطوير العلاقات مع دول الجوار بما فيها الإمارات.
وكان وفداً تجارياً برئاسة رئيس غرفة التجارة والصناعة الإماراتية محمد ثاني الرميثي قد وصل إلى طهران يوم أمس السبت، بهدف بحث زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث تعتبر الزيارة الأولى من نوعها منذ 8 سنوات.