وأوضح عراقجي "في مقابلة اجرتها القناة الثانية للتلفزيون الايراني مع عراقجي مساء السبت حول نتائج جولة المفاوضات النووية الرابعة التي بدات الاربعاء وانتهت الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا"، اوضح ان هناك بعض الاسئلة تطرح بشأن الابعاد العسكرية المزعومة للبرنامج النووي، وهي كاذبة تماما وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيح هذا الامر.
وحول البرنامج النووي، قال عراقجي، اننا واثقون من برنامجنا النووي، ولا توجد لدينا مشكلة للتعاون مع الوكالة الدولية، كنا نعرف بان المحادثات النووية في فيينا، ستكون صعبة وان الفوارق في وجهات النظر بين الطرفين هي في مستوى يحتاج الى وقت طويل ونقاشات ومفاوضات مكثفة للتقريب فيما بينها.
واشار الى ان هنالك الكثير من القضايا المتنوعة المطروحة على الطاولة والتي لكل منها تفرعات واضاف، لقد طرحنا وجهات نظرنا خلال جولات المفاوضات الثلاث الماضية وكنا نشعر انه بامكاننا في هذه الجولة الدخول في كتابة النص ولكن تبين اثناءها انه من المبكر نوعا ما انجاز ذلك.
وقال عراقجي: لقد اتضح بان الخلاف في بعض الامور لا زال قائما وبحاجة للمزيد من البحث والنقاش للتقريب في وجهات النظر. كانت مفاوضات فيينا مكثفة للغاية في جميع المستويات والاطر والنتيجة الحاصلة هي اننا مازلنا غير مستعدين لكتابة النص، ومن الطبيعي انه لا يمكن توقع الوصول الى تفاهم عبر عدة جلسات في مفاوضات ما، فالجولة الاخيرة كانت الاولى بالنسبة لنا والجولات السابقة كانت لتبادل وجهات النظر.
واضاف عراقجي، بطبيعة الحال يمكن تقسيم النص الى قسمين، شكلا ومضموما، فمن ناحية الشكل توصلنا الى رؤية مشتركة حول كيفية التنظيم كما توصلنا الى رؤية مشتركة حول العنوان حيث اتفقنا على ثلاثة عناوين كما عملنا بعض الشيء على مقدمة النص والتي تتضمن جملة من المبادئ.
واوضح، ان وجهات النظر حول المقدمة قد اقتربت من بعضها بعضا ولقد بحثنا افكارا حول اساس الاتفاق وما هي مواضيعها وجدولتها الزمنية وهنالك اجواء مشتركة بهذا الخصوص رغم ان اتفاقا لم يحصل فيها.
وتابع عراقجي، انه فيما يتعلق بالقسم الرئيس اي المضمون، فعلى الرغم من اننا تناولنا جميع القضايا واجرينا مباحثات تفصيلية حول موضوعين او ثلاثة مواضيع تصورنا اننا يمكننا الوصول فيها الى نتيجة، ولكن الحقيقة هي اننا لم نحقق تقدما.
واعتبر ان هذا الامر طبيعي في محادثات بهذا الاتساع والتعقيد واضاف، لم نحقق تقدما في هذه الجولة من المباحثات والخلافات مازالت قائمة ولكن الطرفين جادان في مواصلة المحادثات.
واوضح عراقجي بان جولة المحادثات النووية القادمة ستعقد في النصف الثاني من شهر حزيران/ يونيو وقال، انه من المحتمل ان نقوم قبل جولة المفاوضات القادمة بتنظيم جولة استثنائية.