وقال عباس في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الخميس إن حوار الحضارات بالنسبة للنظام البحريني قد حقق اهدافه وهو تلميع صورته في عدد من الجوانب، ومن اهمها اظهاره وكأنه راع للثقافات وكانه حامي للقضايا الدينية والثقافية، وهذا بعكس ما يحصل على ارض الواقع داخل البحرين، حيث ان النظام يمارس بشكل حقيقي الاضطهاد المذهبي ضد الشيعة في البحرين، ويتم هذا الامر على كافة المستويات سواء كان من قبل النظام مباشرة او تمارسه قطاعات اخرى بايعاز منه.
واضاف: ان شركات العلاقات العامة التي يسخرها النظام لتلميع صورته ما زالت تتلقى الملايين من اموال الشعب في سبيل اعطاء النظام الافكار وتنفيذها والقيام بعمل مؤتمرات او عمل تقارير وبرامج بعكس ما يحصل على ارض الواقع.
وتابع عباس: حتى هذه اللحظة لا اعتقد ان حوارا جادا حقيقيا يمكن ان يتم، واعتقد بأن النظام يجهز الآن لسيناريو الامر الواقع الذي يريد ان يفرضه، ومن ثم يقول لكل قطاعات المعارضة بانه اما ان تقبلوا بهذا السيناريو او ان النظام سيعتبر نفسه ان ما سوف يقدم عليه خلال الفترة القادمة هو نتائج ما يسميه الحوار خلال الفترة الماضية.
وقال: ان النظام مقبل على مجموعة من الخطوات في اطار سياسة الامر الواقع، وهذا سببها الحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى كبريطانيا والولايات المتحدة لصالح النظام، وبذلك فان النظام معفي من المساءلة الدولية باستثناء بيانات ومواقف المنظمات غير الحكومية، اما على صعيد الامم المتحدة وهيئاتها فلا توجد اي مساءلة للنظام البحريني على الرغم من فضاعة الانتهاكات التي تمت.
وأكد عباس ان حماية هذه الدول لنظام البحرين ساهمت وما تزال في زيادة جرعة الانتهاكات التي يقوم بها النظام البحريني، قائلا إن موضوع صفقات السلاح جزء من المشاريع الاقتصادية التي يتم اعطاءها لبعض الدول هي في اطار شراء لمواقف هذه الدول.
AM – 08 – 14:53