ماذا قال المقداد عن انتخابات سوريا الرئاسية؟

ماذا قال المقداد عن انتخابات سوريا الرئاسية؟
الأحد ٢٧ أبريل ٢٠١٤ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان دمشق التي تخوض حربها على الإرهاب وتؤدي التزاماتها الدولية من منطلقها السيادي ستؤدي مسؤولياتها كاملة في استحقاق الانتخابات الرئاسية من ذات المنطلق السيادي.

وافاد موقع "سانا" اليوم الاحد ان المقداد قال في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية: "ان ازدواج المعايير لن يثني سوريا عن المهمة التي تنتظرها شعبا ومؤسسات".

واعتبر ان التصاعد في اللهجة التي تتناول عزم الدولة السورية على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يسعى لإظهار الدولة في سوريا في موقف العاجز عن قيادة العملية الدستورية التي يمثلها الاستحقاق الرئاسي ما يستدعي تدخلا خارجيا يستهدف تحقيق أحد أمرين إما إنجاز صفقة سياسية لادخال مكون يمثله ائتلاف المعارضة ومنحه دورا محوريا واما معاملة سوريا كدولة فاشلة يضع مجلس الأمن يده عليها بصيغة انتداب ووصاية.

واشار المقداد إلى أن هذه المقاربة الغربية التي تقودها اميركا تتجاهل المواجهة الدائرة مع الإرهاب في سوريا.

وتساءل هل تعرف الحكومات الغربية حقيقة قدرات الدولة السورية وتصر على تجاهلها، وهل تدرك هذه الجهات أن الدولة في سوريا مؤهلة لذلك وأكثر ولكنها تقول ما تقوله من طعن وتشكيك في سياق حرب نفسية تهدف إلى الابتزاز وتحسين مواقع التفاوض.

ودلل المقداد في مقاله على قدرة دمشق على الايفاء بالتزاماتها بالاشارة الى ملفين رئيسيين يجمع الداخل والخارج والقاصي والداني على ربطهما كعنوانين يحضران في كل مقاربة غربية للمشهد السوري هما عنوانا الإرهاب والسلاح الكيميائي.

وقال المقداد: "إنه في ملف الحرب على الإرهاب يعرف الغرب المذعور من عودة مئات المقاتلين فقط من بين عشرات الآلاف الذين سهل وصولهم إلى الجغرافيا السورية وسلحهم ودربهم وقدم لهم التغطية السياسية والإعلامية والمعنوية ووصفهم كما فعل الرئيس الفرنسي مرارا بـ الثوار".

وشدد على ان سوريا تخوض وحدها حربا متعددة الجبهات واحدة منها مع الإرهاب الذي يشكل بتجمعاته المستجلبة وفقا للصحافة الغربية وتقاريرها ضعف العدد الذي استجلب للحرب في أفغانستان ويشكل أكثر من نصف طاقة التنظيمات والتشكيلات الإرهابية على مساحة العالم.

واضاف: "ان سوريا وحدها بمؤسساتها الشعبية التطوعية وجيشها وأجهزتها الأمنية المحترفة تمكنت من الصمود وامتصاص هذه القدرات التخريبية التي عجزت عن صدها دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية وعدد من دول أوروبا".

وتابع المقداد: "الغريب العجيب أن الحديث التشكيكي بقدرة الدولة السورية على تحمل أعباء إنجاز الاستحقاق الرئاسي والنجاح في أداء موجباته يأتي في ظل امتلاء التقارير الغربية بالتنويه بالإنجازات غير المسبوقة والمتواصلة التي تحققها القوات المسلحة في سوريا".

وأوضح أن كل ذلك يجري بينما سوريا تواجه عقوبات اقتصادية ظالمة، مشيرا الى تورط أجهزة استخبارات غربية وعربية في التآمر على الأمن السوري، وتواطؤ أجهزة الإعلام الواسعة الانتشار بتشويه صورة سوريا وتزوير الحقائق عما يجري فيها.

من جهة اخرى، اشار المقداد ان سوريا تفوم بتفكيك السلاح الكيميائي وتفي بالتزاماتها، معتبرا ان القرار بالتخلص من السلاح الكيميائي كان من أكثر القرارات الحساسة التي لا تجرؤ على الإقدام عليها إلا قيادة واثقة من حجم إمساكها بقرار البلاد ومؤسساتها.

واستغرب كيف ان المشككين بقدرة سوريا وأهلية دولتها على تحمل مسؤولية الاستحقاق الرئاسي يفعلون ذلك فيما تمتلئ التقارير الأمنية والأممية بالإشادة بنجاح الدولة السورية بإنجاز أكثر من 90 بالمئة من عملية تفكيك المنظومة الكيمياوية وفقا للاتفاقية مع الأمم المتحدة، في وقت تقاتل سوريا جيشا ومؤسسات على عدة جبهات وتواجه مشاريع تخريبية.

وجدد المقداد نفي سوريا القاطع كل التهم المفبركة وتأكيدها عدم استخدامها غاز الكلورين وسواه من المواد السامة وعلمها أن الحملة الاتهامية تأتي للتغطية على التقارير التي حسمت الجدل حول المسؤولية عن المجازر التي تعرض لها السوريون بواسطة الأسلحة الكيميائية والتي بات ثابتا أن حكومة رجب طيب أردوغان تقف وراءها.