انتهت حرب القلمون والمشهد الميداني اليوم بات مختلفاً عن ايامه السابقة، لتعود الحياة تدريجياً الى بلدات اقتحمتها الجماعات المسلحة في ما مضى مشكلة ركيزة لها، تزامناً مع عودة تدريجية للاهالي الذين لم يستطيعوا اخفاء فرحتهم لتعم المسيرات كل المناطق التي دخلناها والتي تمكّن الجيش السوري من السيطرة عليها.
وعبر طفل لمراسلتنا عن فرحته بعودته الى بلدته، مشيداً بالجيش السوري الذي خلصهم من الجماعات الارهابية، فيما صرحت احدى الامهات لمراسلتنا، انها تشعر بالامان في بلدتها بعد رجوعها اليها بوجود الجيش السوري، متمنية لو تم الوضع من زمان.
وبدأت الحكومة السورية باعادة تأهيل البنية التحتية لمناطق القلمون من كهرباء وماء وهاتف والتي دمر العديد منها بسبب افعال المجموعات المسلحة، كما قام الجيش السوري بتوزيع المساعدات الغذائية.
واكد مسؤول سوري في تصريح للصحافيين ومن ضمنهم مراسل قناة العالم: ان عناصر من الجيش السوري يقومون بتوزيع احتياجات المواطنين من المواد التموينية، واصفاً هذا الامر بانه مبشّر، كونه دوماً يؤكد ان انجازات الجيش يرافقها اعادة خدمات، اعادة التأهيل، واعادة الحياة.
وقد حقق الجيش السوري من خلال بسط سيطرته على مساحة 120 كليومتر بعرض نحو 40 كيلومتر داخل الاراضي السورية، من تحقيق نصر استراتيجي على مساحة جغرافية واسعة من سوريا.
وقدرت اعداد المسلحين الذين كانوا يتواجدون في القلمون، حسب مصادر المسلحين بحوالي 20 الف عنصر حملوا اسماء لعدة كتائب، منها لواء القادسية وجيش الاسلام والنصرة، حيث كان الانهيار الاول بكسر حلقة يبرود التي تمت السيطرة عليها واضعاف مثلث "رنكوس، عسال الورد، يبرود" الذي خرج من عمله باكراً ما سهل اعادة السيطرة على المدن والقرى واحدة تلو الاخرى.
وافادت مراسلتنا دارين فضل، انه مع انتهاء معركة التلال، استطاع الجيش السوري ان يغلق المنفذ الثالث مع الحدود اللبنانية بعد معركتي القصير وتلكلخ.
21:30- 19- tok