وانتقد المجلس الإسلامي العلمائي بشدة تعرّض آية الله الشيخ حسين النجاتي لتهديدات من قبل الأجهزة الأمنية بمغادرة البحرين في غضون 48 ساعة.
وأكد المجلس أنّ آية الله الشيخ النجاتي مواطن بحريني لا يجوز سحب جنسيته وتهديده بمغادرة البلاد، وهو شخصية كبيرة لها موقعها في وجدان الشعب البحريني، فتهديده تهديد لكلّ الشعب، كما أنّه شخصيّة دينيّة لها اعتبارها الكبير في الأوساط المرجعية والحوزوية على مستوى العالم الإسلامي، وإنّ المساس به مساس بتلك المرجعيات والحوزات وما تمثّله من مقامات دينية عالية.
من ناحيته شدد الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان على أن الضغط على آية الله النجاتي لمغادرة البلاد يأتي ضمن سياسة الاضطهاد الطائفي، داعياً في الوقت نفسه كافة المواطنين والمحبين والمنظمات الدولية لإبراز التضامن مع آية الله النجاتي بكل الصور السلمية الممكنة في الداخل والخارج.
من جهتها قالت جمعية الوحدة الإسلامية بالسويد الأخبار المستمرة والمؤلمة عن واقع الأزمة السياسية في البحرين وتضاعف انتهاكات حقوق الإنسان، وقد عمد السلطة البحريني مؤخرا إلى تهديد أحد كبار علماء الشيعة بالبحرين ممثل المرجع الديني الكبير السيد السيستاني آية الله الشيخ حسين النجاتي؛ حيث تم تهديده بالترحيل القسري والنفي خارج البحرين.
وأضافت "إنّ هذا التهديد الذي يطال اليوم شخصية علمائية بارزة، سعت وبذلت المساعي والجهود للحفاظ على الوحدة الإسلامية والوطنية في البحرين، يشكل تعديا سافرا على موقعية دينية هامة، وإساءة لا تغتفر بحق علم من أعلام الطائفة الشيعية في البحرين، ويجب أن يبادر النظام البحريني إلى تقديم الإعتذار لكل الوجود الإسلامي، وأن يرجع الجنسية للشيخ النجاتي وبقية البحرينيين الذين أسقطت عنهم ظلما وعدوانا، وأن يقوم بمحاسبة ومسائلة وملاحقة المتورطين بانتهاك الحريات الدينية".
ومن جانبه، قال الشيخ حسن علي التريكي مدير مجلس الثقافة والإعلام الإسلامي إن السلطات في البحرين تضغط على الشيخ النجاتي ليغادر البحرين، ونحن إذ ندين الإعتداء على المكتب، وهو الأمر الذي يتعارض مع القوانين والأعراف الدينية والإجتماعية في التعامل مع المرجعيات الدينية التي كانت وما زالت تمثل صمام الأمان في المجتمعات الإسلامية، وكانت ولا زالت داعية للحفاظ على السلم الأهلي ووحدة المجتمع".
وطالب السلطات الحاكمة في البحرين بالكفّ عن مثل تلك الأعمال الاستفزازية، والتي قد تزيد الأمور تعقيدا. كما وطالب بالتوقف عن الضغط على الشيخ النجاتي ومضايقته من أجل إبعاده عن البلاد، محملاً السلطات تبعات ومسؤولية ما يمكن أن يحصل لسماحة الشيخ.
وأصدرت رابطة التبليغ الاسلامي في السويد بيانا أدانت فيه التهديدات التي يتعرض لها سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي ممثل المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، بالترحيل القسري والنفي لخارج البحرين بانها إجراءات تعسفية، تشكل استعداءا للطائفة الشيعية بالبحرين، عبر استهداف أحد كبار العلماء فيها، مطالبة النظام البحريني باحترام مكانة العلماء والرموز الدينية في البلد.
وتابع البيان: "إنّ سماحة آية الله النجاتي هو من العلماء الأعلام الذين لهم دور كبير في حماية وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية في البحرين، ولايمكن أن نعتبر استهدافه سوى استهدافا لهذه الوحدة"، لافتا إلى أنّ "اسقاط الجنسية عن النجاتي وهي حقه الأصيل والتهديد بترحيله قسرا يعني بأنّ الـ 30 مواطنا الآخرين ممن أسقطت جنسياتهم قسرا سيكونون عرضة لهذا الإجراء التعسفي الظالم أيضا، فضلا عن أنّه ينذر باستهداف قادم للحريات الدينية بالبحرين.
وطالب البيان الحكومة البحرينية بالإعتذار عن كل الممارسات التي مست الحريات الدينية بالبحرين وانتهكتها ومنها هدم المساجد، ومحاسبة المسؤولين المتورطين بهذه الانتهاكات، والاستجابة للإرادة الشعبية في التغيير السياسي.