وأوضحت الوفاق أن البحرين تعاني من مشاكل تنموية واقتصادية ووظيفية وصحية وتعليمية وفي كل مجالات التنمية والخدمات، وهذه المشاكل هي جزء من نتائج الصراع في البحرين الذي يأتي من إغلبية شعبية تطالب بالديمقراطية وأقلية تستأثر بالسلطة.
وكان تقرير عسكري صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام SIPRI قال أن البحرين حلّت في المرتبة الثانية بعد العراق من حيث نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري، وذلك بمعدّل 26%، ليصل إجمالي الإنفاق العسكري في العام 2013 إلى مليار و236 مليون دولار (467 مليون و208 آلاف دينار بحريني).
وأوضحت الوفاق البحرينية المعارضة، أن سياسات التوظيف والتسليح والتدريب والإدارة العسكرية للقوات الأمنية والعسكرية في البحرين، تقوم على أساس غياب للرؤية الوطنية، فبينما تتجه دولاً متحضرة لإلغاء الإنفاق العسكري وتوجيه الميزانية العامة نحو التنمية المستدامة وحل المشاكل الخدمية للمواطنين وزيادة الرفاهية، تقوم البحرين على النقيض تماماً بزيادة التسلح على حساب حقوق المواطنين.
وأوضحت أن السلطة التي تستغل نفوذها وصلاحياتها المغتصبة من الشعب، تتصرف في الموازنة العامة بشكل يتناقض مع الشرعية الشعبية ولا يحوز على أي نسبة من التأييد الشعبي، وهو أمر يضع الدول التي تصدر السلاح وتزود النظام بأدوات القمع والعسكرة في مسؤولية أخلاقية وإنسانية أمام المجتمع الدولي.
وشددت الوفاق على أن معيار الدولة العسكرية والمدنية، هو مقدار النفوذ العسكري والمدني في قرارات السلطة والجيش، وهذا ما يؤكد أن النظام في البحرين تجه نحو عسكرة البلاد، وهو ما يرسخ قناعة المعارضة والشعب البحريني بأحقية مطالبه بالإنتقال بالبحرين نحو تأسيس دولة عدالة وديمقراطية ومساواة.
وأوضحت أن المطلوب هو أن تكون مبادئ الأمن الوطني نابعة من مبدأ الأمن للجميع، وتتكون القوات الأمنية والعسكرية من مختلف مكونات الشعب دون تمييزٍ أو إقصاء لأحد، وتخضع لقيادة السلطة المدنية، وتبنى عقيدتها على أساس الدفاع عن جميع أركان الدولة ولا تكون أداة لقمع الشعب.