وافاد موقع "الوفاق" امس الثلاثاء ان الجمري اوضح ان الحوار في البحرين لم يرق إلى توقعات المعارضة التي تطالب بحوار جاد وبنتائج فعلية لا يمكن أن تتم إلا عبر مشاركة رموز الحكم.
وقال خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر لمركز دراسة الإسلام والديمقراطية: "منذ مطلع هذا العام كانت هناك محاولة من ولى العهد (سلمان آل خليفة) بأن يرعى هو بنفسه الحوار وكانت له لقاءات مع عدد من المعارضة لكن هذه اللقاءات لم تتواصل".
وأضاف الجمري: "في المحاولات السابقة، السلطة ابتعدت عن الحوار ووضعته بين يدي فصائل مختلفة بعضها ليست لها مطالب سياسية لذلك لم يحقق الحوار شيئا".
ونفى وجود أي ارتباط للمعارضة بقوى إقليمية، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تساق في إطار حرب نفسية وإعلامية ضد المعارضة.
واشار الجمري الى انه لو كانت هناك قناعة بوجود ارتباط بين المعارضة وأطراف خارجية لما كانت هناك لقاءات بين الحكومة والمعارضة، لافتا الى ان لجنة تقصي الحقائق أكدت أن لا ارتباط بين المعارضة في البحرين مع أي جهات خارجية.
وتابع في ما يتعلق بموضوع التمييز: "ان سياسة التمييز ظاهرة ويلاحظها الجميع وقد أضرت بالبحرين وجعلت قطاعا واسعا من الشعب يشعر بأنه غريب في وطنه"، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك تصحيح لهذا الواقع.
وشدد الجمري على ان هذه السياسة أضرت باقتصاد البحرين، حيث ان كثير من المستثمرين صرفوا أنظارهم عن البحرين في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى تلك الاستثمارات لمحدودية مواردها.