ورغم ارتدائه خوذة، ظل باور في المستشفى لمدة أربعة أشهر بعد الحادث. وبعد إجراءات العمليات الأولية، ظل وجهه مشوها، وكان يخشى أن يبقى كذلك إلى الأبد.
ولكن "الثورات" الاخيرة في التكنولوجيا الجراحية أتاحت "إعادة بناء" وجه باور باستخدام زرع أنسجة من مادة التيتانيوم مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وذلك في عملية هي الأولى من نوعها في العالم.
واستخدم مهندسو التصميم بجامعة كارديف متروبوليتان البريطانية جهاز مسح الأشعة المقطعية لطباعة نموذج ثلاثي الأبعاد لجمجمة باور والجزء من خديه المطلوب تصليحه، ثم زرع الجراحون الأجزاء المصنوعة في وجهه.
واستغرقت العملية ثماني ساعات. وقال باور الذي عمل في بار قبل الحادث، إن وجهه كاد أن يرجع إلى شكله الطبيعي. وأضاف: "تغيرت حياتي، استطعت أن أرى الفرق فورا بمجرد أن أفقت من الجراحة".