" ثلاث سنوات من التدخل العسكري السعودي، البحرين في مفترق طرق"، كان عنوان ندوة عقدت بمجلس اللوردات البريطاني، حيث رصدت الدور السعودي والاماراتي في دعم نظام المنامة، مع التأكيد على استمرار الانتهاكات وممارسات القتل والتعذيب بحق ابناء البحرين.
وكشف المشاركون ان السعودية تشجع الاجندة السلفية و الوهابية، وتحاول الترويج لوصف الثورة البحرينية بأنها مجرد صراع مذهبي طائفي، وهو وصف يتبناه الغرب سياسيا واعلاميا ويجد صداه لدي بعض البلدان الاسلامية.
وقال الباحث باللجنة الاسلامية لحقوق الانسان رضا كاظم لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: لم تحترم السعودية يوما حقوق الانسان، فلديها حوالي 30 الف معتقل سياسي، والنظام السعودي لا يروج لأي نهج اسلامي، وانما لرؤية خاصة به تضمن بقاءه في السلطة، ومصلحة العائلة الحاكمة و التماشي مع سياسات الغرب، ايا كان الثمن.
الندوة كانت فرصة لطرح ملف حقوق الانسان في دولة الامارات، ويشمل الاعتقال دون اتهام، والتعذيب والاختفاء القسري، مؤكدين ان سلطات الامارات لا تعبأ بانتقادات المنظمات الحقوقية لها في هذا الاطار.
وقال روي دوغاني مدير مركز الامارات لحقوق الانسان لقناة العالم الاخبارية: لا يوجد اي رد فعل لسجن النشطاء الاماراتيين، لأن الغرب مهتم بيع السلاح الى الامارات، بدلا من دعم المطالبين بالحريات، بل انه اعفى الاماراتيين من تأشرات الدخول الى الدول الاوروبية.
واضاف دوغاني: كما تتراجع مصداقية بريطانيا كمدافعة عن حقوق الانسان والديمقراطية، لتفضيلها عقد صفقات السلاح بالمليارات مع الامارات.
ورسم المشاركون علامة تعجب من التصدي الغربي لما اعتبر تدخلا روسيا في منطقة القرم، بينما يغض الطرف عن التدخل العسكري السعودي في البحرين، مؤكدين ان الثورة البحرينية هي الوحيدة المستمرة دون احتواء او خيانة او حرف لبوصلتها.
وقال جواد فيروز النائب البحريني السابق عن كتلة الوفاق لقناة العالم الاخبارية: ان النظام يبحث عن مخارج من هذه الازمة، وان افضل مخرج هو ان يكمون هناك حوار جاد وحقيقي لكي يتم تحقيق مطالب الشعب.
ورصدت الندوة افادات كشف اصحابها عن استمرار التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان في البحرين بدعم سعودي اماراتي، وهي ممارسات تستمر منذ 3 سنوات في ظل صمت وتجاهل دولي سياسيا واعلاميا.
MKH-11-08:50