ونقل موقع "الوسط" عن المعتصمين قولهم، إن "استقدام وزارة التربية لمجموعة من الخبراء المصريين كتبادل للخبرات بين البحرين ومصر، بث الإحباط في نفوس العاطلين، ما أدى لتراجع البعض عن تقديم طلبات التوظيف في ديوان الخدمة المدنية".
وأضافوا: "نحن لا نعارض أن يتم توظيف خبراء مصريين، ولكن عندما يأتي ذلك في إطار تبادل الخبرات، فالسؤال الذي يجب أن يطرح: هل ستقوم مصر أيضا بالاستعانة بخبراء بحرينيين؟"، موضحين بان "وزارة العمل تقدم للعاطلين الجامعيين شواغر وظيفية لا تتناسب مع تخصصاتهم، وبناء عليه تقدم الوزارة برامج تأهيل للعاطلين لإدماجهم في سوق العمل"، وتساءلوا "لماذا لا تعتمد وزارة التربية هذا المنهج للعاطلين الذين يخفقون في اجتياز الامتحان النظري؟".
ووصفوا الامتحان النظري الذي يمتحن فيه العاطل الجامعي بعد تقدمه للشواغر التي يعلن عنها ديوان الخدمة المدنية بـ "التعجيزي"، وبينوا أن الامتحان النظري نسبته 75 في المئة، ونسبة النجاح 60 في المئة، وتتبقى نسبة 25 في المئة للمقابلة الشخصية، مضيفين "الإمتحان شامل لكل المقررات التي تم دراستها خلال مسيرتنا الجامعية، ولا يقل المقرر الواحد عن 200 صفحة، فكيف نستطيع حفظ كل التفاصيل الواردة في المقررات لكي نجتاز الامتحان".
يذكر أن جمعية الوفاق استنكرت يوم الأحد (2 مارس/آذار 2014) قيام وزارة التربية، بتوظيف 16 مدرساً من جنسية عربية في تخصص التربية الرياضية، فيما توجد قائمة من العاطلين البحرينيين ينتظر بعضهم دوره في التوظيف منذ العام 2007.
وأضافت الجمعية في بيان أن وزارة التربية قفزت على أكثر من 280 عاطلاً من التخصص نفسه، "لتأتي بعدد من المدرسين من وراء البحار في تبنٍّ صريح لسياسة التمييز بشكل صارخ"، على ما عبرت.
وكان فريق التعليم بجمعية الوفاق كشف في بيان منفصل عن "توظيف أكثر من 3 آلاف من غير المؤهلين تربوياً وتعليمياً وحرمان العاطلين البحرينيين التربويين المؤهلين الذين اجتازوا كل متطلبات التوظيف من خدمة بلدهم في مجال التعليم".
وكانت مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم البحرینیة شيخة الجيب، أكدت أن الوزارة وفي إطار جهودها للارتقاء بمادة التربية الرياضية في مدارسها، سواء من حيث المناهج أو من حيث الألعاب المختلفة، قد استعانت بعدد من الخبراء من حملة الدكتوراه من خارج مملكة البحرين، والذين تتنوع تخصصاتهم لتشمل مختلف مجالات التربية الرياضية، إلى جانب ما يتمتعون به من خبرات عالية في هذا المجال.
وأضافت الجيب، في تصريحها الأحد الماضي، أن عمل هؤلاء الخبراء سوف ينصب على تطوير المنهج الدراسي والخطة الدراسية وعدد من الألعاب الأساسية في مختلف المدارس والمراحل الدراسية، باعتبار المدارس مصدراً لتغذية الأندية والمنتخبات الرياضية البحرينية، بما ينعكس إيجاباً على الحركة الرياضية بوجه عام في البحرين.