وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري حسن حسن لقناة العالم الاخبارية الخميس: من يتابع مثل هذا الاداء النوعي للجيش السوري يدرك سر صمود سوريا لمدة 3 سنوات، وتمكن الجيش السوري من متابعة تحركات هؤلاء لحظة بلحظة ورصد اتصالاتهم.
واضاف حسن: ان المعلومات الاستخباراتية يتم جمعها اولا من خلال المدنيين الذين عرفوا اجرامهم وتحولوا الى رجال استطلاع فضلا عن مصادر المعلومات الاخرى، مشيرا الى ان رصد تحركات المسلحين يحتاج الى وقت ومتابعة وتنسيق بين صنوف القوات المعنية بتنفيذ مثل هذه المهام.
وشدد على ان ذلك يحتاج الى دقة وكفاءة ومهارة، وايضا رجال لا يخافون الموت، منوها الى تفخيخ الممر الذي كان لابد للمسلحين من المرور به، موضحا ان ذلك يحتاج الى جهود عناصر استطلاع وهندسة وتزويدهم بما يتطلب بالمتفجرات وقدرة كبيرة على الاخفاء والتخفي والتمويه.
واشار حسن الى ان كل هذا يدل على ان انجازات الجيش السوري متواصلة وليس هذا هو الاول ولن يكون الاخير.
وبين الخبير الاستراتيجي والعسكري حسن حسن ان ما يميز اداء الجيش خاصة في الاشهر الاخيرة هو انه يمزج بين تكتيكين اساسيين، وهما الكمائن المحكمة ذات الهادفية العالية والمدروسة، وتكتيك الجيوب النارية ومناطق القتل الالزامية، حيث يتم تضييق الخناق عليهم شيئا فشيئا، ثم ارغامهم ومنعهم من التحرك والمناورة لاستدراجهم للذهاب باتجاه معين مدروس وغير اعتباطي واستهدافهم اثناء تحركهم.
واوضح حسن انه يبدو ان مشغلي هؤلاء المسلحين توصلوا الى قناعة بعد هجومهم قبل 3 اشهر لفك الطوق على دمشق عبر الزج بآلاف المسلحين عبر الاراضي الاردنية والبادية، يبدو انهم تيقنوا ان كفاءة مقاتليهم غير كافية، وان هناك ايعازا لاخضاع المسلحين الى مزيد من التدريب.
وشدد على ان هذا بكل تأكيد يساهم في انهيار ما تبقى من روح معنوية لدى العصابات المسلحة، ويكذب كل ما يهول ويطبل له الاعلام، كما انه عامل تحفيز اضافي للمقاتل والمواطن والقائد الميداني السوري والشعب السوري لاسقاط ما تبقى من حلقات المؤامرة والحرب الكونية على سوريا.
واعتبر حسن ان سقوط هذا العدد من القتلى ووجود جنسيات قطرية وسعودية وليبية وغير ذلك بينهم يؤكد ان ما كان يتم ترويجه من ان الامر هو مطالب شعبية هو خارج نطاق التصور.
واكد الخبير الاستراتيجي والعسكري ان اداء الجماعات المسلحة ضعيف جدا رغم ضخ عشرات الالاف منهم الى سوريا، وهم ينتقلون من عجز الى عجز، معتبرا ان الاميركان والصهاينة ومن وراءهم من دول الخليج الفارسي وتركيا وغيرهم عاجزون اليوم عن الاعتراف بعجزهم ولذلك ينتقلون اليوم من اخفاق الى اخفاق، ويمنون ادواتهم واجراءهم بأنهم سيحققون انجازا.
واشار حسن الى ان هذا يؤكد ان محور المقاومة الممتد من طهران الى دمشق الى المقاومة اللبنانية والفلسطينية هو المحور الصعب، وان القوى التي تؤازر هذا المحور هي الرقم الصعب، لكن المحور الاميركي الصهيوني الخليجي التركي في تقهقر، ومشروعه الى اندحار وانهيار.
MKH-27-10:34