وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني قال في كلمة له خلال الحفل: إنه بعد 35 عاما من عمر الثورة الإيرانية بات جليا بأن الثورة الايرانية "قوية حية ماضية إلى الأمام بكل عطاء وتجدد وتحقق كل يوم إنجازات مذهلة على جميع المستويات الاقتصادية والعلمية والتقنية والعسكرية رغم الحصار الخانق الذي فرضته قوى الاستكبار العالمي".
ولفت السفير شيباني إلى أن ما وصلت إليه إيران من تقدم علمي وتطور تقني يعد مصدر قوة تضاف إلى مصادر قوتها الأخرى وفي مقدمتها "القوة الدبلوماسية المستندة إلى دعم شعبي عارم" جعلتها تقف ضد كل المشاريع الصهيونية والأمريكية في المنطقة ما ساعدها على تحويل التحديات إلى فرص وحوافز مكنت إيران من "قهر أعتى المؤامرات".
وجدد السفير الإيراني موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في سوريا بالحوار السوري - السوري فقط وأن يديره السوريون بأنفسهم مؤكدا أن أي تدخل خارجي في الشأن السوري وسياسة فرض الحلول المقولبة بعيدا عن مصالح الشعب السوري "أمر مرفوض بالمطلق".
وأوضح السفير الإيراني أن أعداء سوريا خربوا الأمن والاستقرار فيها "باسم الإسلام والديمقراطية والحرية وأساؤوا لتعاليم الدين السمحاء وهجروا الشعب السوري داخل أرضه وعرضوه لوحشية الهجمات البربرية الإرهابية الظالمة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة" معربا عن قلق إيران من اتساع مساحات الإرهاب في المنطقة داعيا المجتمع الدولي للقيام بدوره في مواجهة وإدانة ظاهرة الإرهاب والضغط على الدول التي تدعمه.
وقال السفير شيباني: مازلنا نعقد الأمل على أن يستطيع جنيف 2 تقريب وجهات النظر والوصول إلى طاولة الحوار الوطني الشامل محذرا من المحاولات التي تسعى إلى تحويل جنيف 2 إلى مشروع مؤامرة جديدة وورقة ضغط على سوريا وشعبها.
وأكد السفير شيباني أن إيران أثبتت خلال العقود الماضية استمرار وقوفها إلى جانب سوريا وشعبها وإبقاء جسور المودة والصداقة راسخة وقائمة في قلوب ونفوس الشعبين السوري والإيراني معربا عن أمله في أن تحتفل سوريا بالنصر المؤزر وعودة الإعمار إليها ولتعود أجمل وأقوى مما كانت.
وحضر الحفل عدد كبير من المسؤولين السوريين منهم نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والمفتي العام للجمهورية أحمد بدر الدين حسون وعدد من الوزراء والأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب السورية واعضاء مجلس الشعب وحشد من الفعاليات الاقتصادية والدينية والثقافية.