وفي لقاء خاص مع قناة العالم شدد طلال أرسلان على أن الجو التكفيري بات يهدد لبنان والمنطقة بأسرها؛ وأضاف: وما العمليات الأخيرة والتفجيرات التي تعرض لها لبنان إلا ضمن هذا السياق الذي أصبح يهدد لبنان وسوريا والعراق وكل المنطقة بل كل العالم.
وأكد ان هذا يأتي في سياق مانتعرض له كخط مقاوم وممانع في المنطقة في وجه إسرائيل وكل من يتربص الفتنة داخلياً وخارجياً في سياق الإرهاب الدولي والتكفيري .
وشدد على أن الوضع في سوريا بات في تحسن دائم وبات أفضل بكثير من الأول "نتيجة وعي الشعب السوري وحكمة القيادة السورية."
وأضاف أن: كل مشاريع الفتنة تكسرت أمام الشعب السوري الذي أسقط مشروعية الفتنة في داخل الصف السوري.
وأشار طلال أرسلان إلى أن الهجمة على سوريا إنما هي هجمة دولية كبيرة "القصد منا تفتيت سوريا وتقسيمها وكان الرهان على تفكيك النسيج الاجتماعي السوري ولكن أثبتت التجارب بعد ثلاث سنوات أن كل الشعارات قد سقطت وأثبت الشعب السوري وحدته وأنه في خندق واحد في مواجهة المخطط الرهيب الذي لايستهدف سوريا وحسب بل يستهدف المنطقة بأسرها ويستهدف مشروع المقاومة."
وأشار إلى أن مؤتمر جنيف 2 أظهر "تماسك الوفد السوري الرسمي بشكل فاعل و تفكك وتضعضع الآخرين؛ لأن ليست لديهم مشاريع."
وشدد على أن خطر الإرهاب التكفيري أصبح يشكل خطراً على السلم العالمي؛ وقال: ساذج من يعتقد أن الارهاب عندما خرج من القمقم يستطيع ضبطه فهو قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه أياً كان.
وأضاف أن الإرهاب: لايعرف طائفة ومذهب ولا أقلية وأكثيرة وبات يهدد المجتمع العربي بكل مكوناته؛ فنحن مستهدفون كمشروع سياسي قومي وطني عربي.
وشدد على أن: مايربطنا مع بعضنا البعض كمجموعة متحالفة هي وطنيتنا وهي مقاومتنا ضد إسرائيل؛ وعلى هذة القاعدة نتعامل مع بعضنا البعض وليس على قاعدة التقسيم المذهبي الطائفي البغيض والفتنة الذين أساسهما مستورد من الغرب.
ولفت إلى أن الذي يحصل في سوريا من مواجهات ومايحصل في لبنان من مؤامرات على نهج المقاومة "سترتد سلبا على من يخلق هذه الفتن والانقسامات؛ فكل هذه المواجهات والتفجيرات تزيدنا قوة وصلابة وقناعة ويقيناً أننا على طريق الحق فلو لم نكن على طريق الحق لما كنا مستهدفين."
16:04          02.01                     FA