تقرير...عرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله في لبنان مؤخرا تقريرا يشير إلى إمكانية قيام الاحتلال الإسرائيلي بتجارب نووية تحت الأرض شعر بهزاتها سكان القرى الحدودية في جنوب لبنان .
الشكوك تعود غلى طبيعة الهزات التي قد تكون ناجمة عن تجارب نووية تحت سطح الأرض، معلوم أنها تخلف هزة أرضية لا سيما أن هذه المناطق الجنوبية لم يقع فيها زلازل مدمرة منذ الخمسيات، اللهم باستثناء الهزة التي أصابة بلدة صريفا قبل سنوات.
تقنية التفجير النووي تحت الأرض ليست اختراعاً جديداً بحسب ما تبين الإحصاءات العلمية فهي تكاد تكون الأكثر حصولاً منذ تفجيري هيروشيما ونكازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية، فقد قيدت الاتفاقيات الدولية دول كثيرة لما لهذه التجارب والتفجيرات من آثار سلبية على البشرية.
كورية الشمالية مثلاص تسببت بوقوع هزة أرضية نتيجة تجربتها النووية تحت الأرض في الثاني عشرة من شباط من هذا العام، بلغت قوتها 5.1 على مقياس رختر. أما كيان العدو الذي يرفض الاعتراف بامتلاكه الأسلحة النووية فقد تسبب بهذا النوع من الهزات عامي 99 و2008 الأولى كانت نتيجة تفجير نووي في صحراء النقب وتحت قاع مياه خليج العقبة، وقد أصابة هذه الهزات الأردن الذي علم بسببها آنذاك، فهل فعلها كيان العدو مجدداً مسبباً هذه الاضطرابات الجيولوجية.
إستحوذ تقرير قناة المنار هذا على اهتمام المختصين ووسائل الإعلام وأكد المهندس الفلسطيني الباحث بالأسلحة النووية أن الكيان الصهيوني قام بالفعل بإجراء تفجيرات نووية تحت الأرض سابقا ونقل عن مجلة التايم الأميركية أن الكيان أجرى تجربة نووية تحت الأرض في منطقة النقب عام 1963 وقد أكدت ذلك أيضا المجلة الألمانية العسكرية فرتكنيك والكاتب سيمور هرش الذي نقل عن مصادر إسرائيلية أن الفنيين في ديمونا أجروا على الأقل اختباراً واحداً ذا طاقة تفجيرية منخفضة بالقرب في صحراء النقب.
وقال بعض المراقبين إن الكيان قام سرا بتجربة أو تجارب تفجير نووي تحت سطح الأرض في النقب إلى عمق 800 متر في نهاية سبتمبر أو بداية أكتوبر عام 1966.
ومما يثبت هذا الادعاء بحسب المهندس الحايك تقرير يفيد بأنه قبل ذلك بوقت قصير أوفد 11 مهندساً نوويا إسرائيليا إلى الولايات المتحدة للتدرب على تكنولوجيا التفجيرات النووية تحت سطح الأرض ولدى عودة هؤلاء إلىفلسطين المحتلة شرعوا فورا في العمل لبناء موقع تلك التجارب .
اللواء المصري حسام سويلم كان نشر تقريرا تضمن توثيقا دقيقا عن تاريخ ومكونات البرنامج النووي الإسرائيلي وعن أخطاره الحربية والبيئية وعن التجارب النووية تحت الأرض. مشيرا إلى أن دورة النشاط النووي في الكيان أحدثت ولا تزال تحدث أضرارا بيئية وصحية وديموغرافية تهدد سكان فلسطين المحتلة والدول العربية المجاورة.
الشكوك التي أطلقها تقرير قناة المنار الذي شاهدنا بعضا منه اثارت مخاوف كبيرة داخل فلسطين المحتلة لا سيما أن مثل هذه التفجيرات تكون في العادة سرية ولا يعلن عنها مطلقا من جانب سلطات الاحتلال .
تقرير... هذا ما تحدثه التفجيرات النووية تحت الأرض هزات أرضية تختلف نسب الارتجاجات التي تحدثها بحسب مدى قوتها وهو ما ينتج عن التفجيرات النووية الإسرائيلية تحت الأرض وهو ما يؤكده أبناء النقب في تقرير نادر للقناة الثانية الإسرائيلية أشار إلى مخاوفهم من مفاعل ديمونا النووي
يتناولون الموضوع ليس كموضوع جدي فجأة تجلس هناك ويعلقونك بأزمة، تسرب من المفاعل، غيمة بسرعة 20 كمس، اذهب ونظم الحافلات، أقل الناس، وزع ادوية، يأتي إليك ضابط الإطفائية، رش غاز كهذا والجميع بأجهزة الاتصال، رششت الغاز، أحضرت الحافلات، لم يجلبوا أي مرة حافلات بشكل جدي، لم يحالوا بتاتاً توزيع أقراص عادية، أفعل مناورة مرة واحدة بشكل جدي، نحن نستنتج فرضة من هنا أنه لن يكون تسرب سيكون تسرب، البدو بشكل خاص، لا يوجد عندنا أمن، إذا حدث شيء قريب هنا لا سمح الله هل سيخلوا البدو؟ أولاً سكان ديمونا أولا بئرالسبع.
مفاعل ديمونا النووي من أشد الأماكن خطرا على الأمن والحياة في فلسطين المحتلة وجوارها وربما المنطقة كلها ورغم الأخبار النادرة عنه نتيجة التكتم الإسرائيلي الرسمي تمكنت التسريبات القليلة التي كشفت بعض محتوياته من جانب عاملين في المفاعل كان مصيرهم السجن إحدى العاملات في مطبخ المفاعل النووي دخلت إلى المنشأة دون إعلام رجال الأمن وكان بحوزتها هاتفاً خليوياً مزوداً بكاميرا تصوير الأمر الذي يعتبر مخالفاً للتعليمات الأمنية، العاملة التقطة صوراً لعدداً من العاملين في المنشأة وبعدما عادت غلى منزلها لم تبع الصور إلى أي جهة خارجية أو إلى محطات إعلامية كبيرة وإنما ببساطة وضعت الصور على موقع الفايسبوك، في اليوم التالي انتبه العاملون في المنشأة وأبلغوا رجال الأمن الذين اعتقلوا السيدة وأزالو الصور من على صفحتها على الإنترنت، هذا ليس الاختراق الأمني الأول للمنأة النوية الإسرائيلية فمردخاي فعنونو سجن لمدة سبعة عشر عاماً على خلفية تهريب صور المفاعل، وحتى بعد إطلاق صراحه ما زال يخضع للإقامة الجبرية، وحسب بعض المصادر الأمنية فإن حادثة فعنونو هي الأشهر ولكنها ليست الوحيدة فالمخابرات الإسرائيلية مستمرة بمحاولة إحباط أي محاولات لإفشاء السر.
مخاوف الإسرائيليين من مفاعل ديمونا والتفجيرات النووية تحت الأرض فتحت المجال لمعارك على صفحات التواصل الاجتماعي
التجربة كانت مخيفة جداً ونحن نشعر بها يوماً بعد آخر، وهي توترنا جميعاً إنهار مخيفة.
أعتقد أنه سيكون هناك هزات أكبر إنها تخيفني كما تفعل الحرب.
المعركة الآن تحولت إلى معركة الكترونية على شبكة الإنترنت، وإسرائيل جهزت نفسها لتلك المعركة.
وهناك قسم خاص الذي أنشئ في مكتب رئيس الوزراء، وإسرائيل تعمل على هذا الموضوع لأن هذا الموضوع صارت وسيلة حروب، له تأثير على مجريات الأمور من الناحية الأمنية، ولذلك الشاباك له فرع في هذا الموضوع.
الإجراءت الأمنية الإسرائيلي لم تعد قادرة على الحؤول دون استكشاف مفاعل ديمونا وهو ما فعلته طائرة أيوب التي سيرها حزب الله العام الماضي لمسافات طويلة فوق المواقع الاستراتيجية والحيوية في الكيان قبل إسقاطها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي بعد أن نقلت كافة الصور التي سجلتها إلى مركز المراقبة في حزب الله ... لمناقشة هذا الموضوع أرحب بالكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسيب قانصو أهلاً بك.
س: إذا الشكوك حول التجارب النووية الإسرائيلية استاذ قانصو تحت الأرض ما زالت قائمة ماذا يعني ذلك لكم برأيك؟
ج: أولاً نحن نذكر في العام 2008 في 15 شباط كانت هناك هزة أرضية ضربة المحيط، شعر فيها اللبنانيون والسوريون والأردنيون في كل المنطقة، بالإضافة إلى فلسطين أيضاً، هذه لم تكن هي التجربة الوحيدة لإسرائيل، ونحن حتى لا نتجنى على إسرائيل ويقال أننا نحن نقول أن إسرائيل تفعل فعلها تحت الأرض بهذه التجارب النووية، نحن نعرف أن في الأسبوعين الأخيرين حصلت هزات أرضية خفيفة في الجنوب وقبلها حصلت هزات في منطقة بكفيا وعاليه شعر بها المحيط فقط، في الجنوب شعر بها الجنوبيون أيضاً من مثلث مرجعيون النبطية صور إقليم التفاح، نحن نعرف أن في لبنان ثلاثة فوالق، فالق صريفا، فالق شحيم، وفالق اليمونة. علمياً إذا حصلت هزة أرضية جيوفيزيائية إن ارتدادات هذه الهزات سوف تؤثر بشكل أو بآخر على هذه الفوالق الثلاث ويجب أن يشعر بها كل اللبنانيين، وبما أن الجنوبيين وحدهم شعروا في الأسبوعين الأخيرين بالهزات الخفيفة التي حصلت لذلك نؤكد كما حصل في التقرير أن الإسرائيليين في الكيان الغاصب يقومون بتجاربهم النووية من مفاعل ديمونا ولا يوجد أي احتمال آخر.