وأشار كاتب المقالة التي حملت عنوان "300 انتحاري سعودي.. نحن شركاء في القتل"، الى المعلومات التي نشرها قائد القوات الخاصة العراقية اللواء فاضل برواري على صفحته الشخصية واستند فيها على بيانات صادرة من وزارة الداخلية عن أعداد من قاموا بتفجير أنفسهم في العراق بعد عام 2003 (الغزو الأمريكي للعراق) حيث تصدر السعوديون بعدد (300) سعودي، حسب الإحصائية.
وتساءل الكاتب "لماذا الشاب السعودي تحديداً من السهل إقناعه لقتل نفسه؟ هذا السؤال الذي يبدو استنكارياً يتشظّى ليكون عشرات الأسئلة، فالشاب السعودي بعيد جداً عن الأحزاب وممارساتها (...)، ليعود السؤال بألم أكثر: هل الشاب السعودي ساذج لدرجة أن يتم إقناعه بسهولة كي يقتل نفسه؟".
وأضاف: هل جرعات (التلقين) التي تلقاها في البيت والمدرسة هي التي صنعت منه شخصية مهزوزة ومسلوبة الإرادة؟
وتابع: بعيداً عن التنظيرات الحالمة لا بد أن نعترف أننا نحن جميعاً من صنع هذا الشاب البائس بوصايتنا الحمقاء، (فالولد) لابد أن يطيع من هو أكبر منه بدون نقاش أو إقناع، فنحن من سلبناه أعظم ما أعطاه الله (العقل)، فهو نشأ متبنيا رأي الأب الذي يعتبر مناقشته في رأيه من (ولد) هو نوع من العقوق، والأمر كذلك في المدرسة أو الحلقة فالمطلوب أن يحفظ فقط ولا يفكّر، وإن تمرد وانطلق في الشارع فإنه لن يكون إلا تحت وصاية (رئيس الشلة)، وفي النهاية نستغرب أن ينفذ بدون تردد طلب "شيخ المجاهدين".
يذكر أن السعودية وهي الحليف الاستراتيجي الاكبر لأميركا في منطقة الشرق الاوسط تحتل مرتبة مرموقة في تصدير التكفيريين والارهابيين الى بلدان العالم.