وبدأ تجنيد ما باتوا يعرفون بالجهاديين الى سوريا، بدأ في بلجيكا بحسب تقارير اعلامية عقب خطبة داعية سعودي في أحد المساجد هناك، السلطات تقول إنها أنشأت جهازا خاصا لمراقبة حالات التجنيد والحد منها، واعتقلت ستة من عناصر شبكة تجنيد الثلاثاء الماضي، في وقت شهد فيه البرلمان البلجيكي جدلا حادا حول سبل وقف حالات التجنيد والموقف من الأزمة السورية ككل.
فبلجيكا، مثلما وصفها البعض ببلد السوريالية بلا منافس، وهي التي حاربت القاعدة في مالي إلى جانب فرنسا، لم تخف دعواتها الرسمية إلى تهدئة حماس الصقور في حكومتها إلى التدخل في سوريا، وما كشفه نواب في البرلمان من تمويل الجماعات المسلحة بتسعة ملايين يورو تحت عنوان الإغاثة الإنسانية.
وسعى نواب في البرلمان وفي غمار جدل احتدم مع وزيرة في الحكومة، إلى سحب ما تبقى من البساط من تحت أقدام دعاة التدخل في سوريا، بعد تراجع الموقف الدولي عنه، معتبرين بأن ما يحدث في سوريا مؤامرة على بلد بغية تدميره وليس حربا أهلية.
وقال النائب في البرلمان البلجيكي لورانت لويز: "لا يمكن قبول ما قامت به فرنسا بعد ان ترجمت اقوالها الى افعال علنية بتوقيعها على وثيقة مشتركة مع السعودية تقضي بتقديم الدعم العسكري والسياسي للارهابيين المنقادين لمخططات الخارج، بغية اضعاف النظام الشرعي للرئيس السوري بشار الأسد".
ولورانت لويز نائب بلجيكي يعتبره خصومه المدافع رقم واحد عن الحكومة السورية وعدوا" شرسا" للكيان الإسرائيلي، تعرض بعد مشاركته في احتجاج أمام السفارة الإسرائيلية لمضايقات وحملة إعلامية وجهت ضده، خاصة بعد تصريحات كشف من خلالها تورط دوائر استخباراتية غربية في تجنيد الشباب المغرر بهم وإرسالهم للمشاركة بالحرب في سوريا، تصريحات لاقت اصداءها لدى الجالية العربية ووجهائها.
وقال رئيس مكونات الجالية العربية في بروكسل فادي بنعدي لقناة العالم الإخبارية: "موقف الحكومة الرسمي وهو موقف تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها على مستوى الحلف الاطلسي واميركا، والتي هدفها هدم سوريا عبر الحركات التكفيرية والاموال الخليجية والاسلحة الاوروبية الاميركية".
وأعاز هؤلاء أسباب إحجام عائلات عشرات الشبان الذين جندوا في سوريا عن الظهور أمام الإعلام والرأي العام، إلى الحرج الذي تشعر به هذه العائلات مما يقوم به ابناءها.
AM – 01 – 14:55