واشار خاتمي الى ان القرآن الكريم اوضح ان السبيل الوحيد لمواجهة المستكبرين هي المقاومة.
وقال: "ان اميركا اثبتت من خلال التجربة انها لا تقدم اي امتياز في المفاوضات الى الطرف الآخر، فهي تفهم لغة المقاومة فقط، فعندما تقول مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي نمارس الضغوط ونتفاوض في وقت متزامن للمضي قدما، فنحن ايضا نقول لهم نطلق شعار الموت لاميركا تزامنا مع التفاوض".
واضاف خاتمي: "طبعا ندعم نشاطاتنا الدبلوماسية التي هي في اطار توجيهات قائد الثورة الاسلامية اي المصحوبة بالعزة والحكمة والمصلحة ومثالا للمرونة البطولية، ولا نرى انها تتعارض مع المقاومة.
ولفت الى انه اذا اراد العالم رؤية موقف الشعب الايراني فعليه ان ينتظر ذكرى الكشف عن وكر التجسس الاميركي الذي يوافق 4 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتابع خاتمي: "في 4 نوفمبر سترون ان شعبنا سيقيم هذه المراسم بشكل اكثر حماس من السنوات الماضية، وسيطلق بصوت اعلى شعار السنوات الماضية وهو شعار الموت لاميركا ليوصل رسالته الى العالم اجمع".
واوضح "ان قضية مقارعة اميركا لها جذور عقائدية، فالقرآن الكريم تحدث عن انه تم تذكير الانبياء بالابتعاد عن الطواغيت، فالقرآن اعتبر فرعون رمزا للاستكبار".
واشار الى ان امريكا هاجمت عسكريا في غضون الخمسين عاما الاخيرة 25 بلدا بشكل مباشر وغير مباشر، كما انها تنصتت على المكالمات الهاتفية لـ 25 من زعماء دول العالم، معتبرا ان ازدراء شعوب العالم والاستهانة بهم هو من ممارسات الفراعنة.
واعتبر خاتمي ان بث الفرقة هي احد صفات فراعنة في الوقت الحاضر، وقال: "من هم الذين يحرضون التكفيريين على قتل المسلمين، ففي كل يوم يقتل الابرياء في العراق وسوريا وباكستان، وجميع القرائن تدل على ان اميركا وحلفائها مثل السعودية تمول هؤلاء التفكيريين لتعميق الشرخ بين المسلمين".
وقال مخاطبا الاميركيين: "انكم تدركون انه لا يمكنكم مواجهة شعب عظيم مثل الشعب الايراني، وكما قال الامام الراحل فان الشعب الايراني اذا اراد الحاق ادنى ضرر بهم، فسيوجه ضربة قاصمة الى اميركا".
ولفت خاتمي الى ان التعذيب هي احد وسائل المستكبرين، مشيرا الى ممارسات اميركا المشينة في معتقل غوانتانامو والسجون السرية الاميركية باوروبا.
من جهة اخرى، استنكر امام جمعة طهران المؤقت تقرير المقرر الخاص لحقوق الانسان مؤكدا انه استقى معلوماته من العناصر الارهابية المعادية للثورة.
وتطرق الى الهجوم الارهابي على حرس الحدود الايراني في منطقة سراوان الحدودية الاسبوع الماضي، والذي ادى الى استشهاد 14 جنديا ايرانيا، موضحا ان الشعب الايراني كان ضحية للارهاب طيلة 35 عاما الماضية.
وطالب خطيب جمعة طهران المؤقت الحكومة الباكستانية بتحمل المسؤولية تجاه العمل الارهابي، مؤكدا ضرورة التصدي الحازم للارهابيين.